الوطن

أنورهدام يبارك الندوة ويدعو إلى معالجة الأزمة من جذورها

في بيان لحزبه غير المعتمد المسمى "حركة الحرية والعدالة الاجتماعية"

 

 

أعلنت "حركة الحرية والعدالة الاجتماعية" في بيان لها، دعمها لندوة الانتقال الديمقراطي، ودعا امينها العام أنور هدام (القيادي الأسبق في جبهة الإنقاذ المحلة) إلى معالجة مخلفات ما سماه "انقلاب 1992"، مؤكدا أن التوافق مقرون بحل الأزمة من جذورها. وفي البيان الذي أصدرته الحركة أمس ووقعه أنور هدام، قالت هذه الحركة المعلن عن تأسيسها في 2007، إنها ترحب بندوة الانتقال الديمقراطي برغم عدم توجيه الدعوة لأمينها العام المتمثل في شخص انور هدام، وقال البيان "إن الحركة ترحب بالمبادرة وتؤيد ما جاء في الأرضية المقترحة" وتعتبرها "لبنة واعدة تضاف إلى المبادرات الأخرى الهادفة لإخراج البلاد من أزمتها المتعددة، والرامية إلى التغيير المنشود الذي طال انتظاره"، لكن حركة الحرية والعدالة الاجتماعية غير المعتمدة كحزب سياسي في الجزائر، ترى، حسب بيانها، أن الأزمة لا يمكن حلها إن لم يتم الرجوع إلى الأسباب الحقيقية التي كانت وراءها، في اشارة إلى ما حدث في 1992 لما تم توقيف المسار الانتخابي وحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ. وجاء في البيان: "لا يمكن حل أي أزمة دون التوافق حول تحديد طبيعتها وأسبابها". وبرأي أنور هدام، فإن بداية عدم التوافق كانت منذ الاستقلال، حيث نتج عن ذلك انعدام رؤية واضحة "حول كيفية تجسيد سيادة الشعب وتمكينه من اختيار طبيعة النظام السياسي والسلطة السياسية التي تعبر عن طموحاته في تنوعه". 

ويشترط هدام، حسب تصريح ادلى به لموقع اخباري (الحدث الجزائري)، بأن تقوم تنسيقية الانتقال الديمقراطي من خلال هذه الندوة، على اعادة "بعث الثقة من جديد بين المواطنين والطبقة السياسية"، ويتطلب ذلك حسبه "تقديم ضمانات، بعد تحقيق التغيير المنشود وفي إطار  دولة القانون والقضاء المستقل، لمعالجة مخلفات انقلاب 1992 ومصادرة حق الشعب في الاختيار، وما ترتب عنه من مأساة وطنية ومن حرمان شريحة عريضة من الشعب من حقوقها المدنية والسياسية"، مضيفا في السياق أن تحقق التوافق يكون بـ "انتخاب جمعية وطنية تأسيسية" تعمل على صياغة دستور توافقي يعبر عنه الشعب بكل اطياف.

وأنور هدام يكون احد أبرز القياديين في جبهة الإنقاذ المحلة، لكن تنسيقية الانتقال الديمقراطي لم ترسل له دعوة حسب ما جاء في بيان حركته، بينما دعت إلى تظاهرتها السياسية المنعقدة في فندق مزفران منذ امس الثلاثاء، كل من عبد القار مخمخم، وعلي بن حاج، وهما ايضا قياديان في الجبهة ومن أهم الاسماء التي قادت الفيس المحل.

 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن