الوطن

لن تكون هناك تشريعيات مسبقة وسنعزز دور البرلمان

سلال يصدم دعاة حل البرلمان ويصرح:

 

 

تطرق أمس الوزير الأول عبد المالك سلال في رده على انشغالات نواب مجلس الأمة إلى عدد من القضايا الجوهرية التي تخص عمل الحكومة في المرحلة المقبلة، معرجا على قضية غرداية حيث أكد أن الحكومة ستعمل كل ما في وسعها من أجل إيجاد "الحل النهائي" للأزمة بالحوار في الأيام القادمة"، كما تحدث سلال كذلك أنه "حان الوقت لتحقيق إجماع بين الجزائريين حول المبادئ الكبرى" ليبرز أن العمل التشاوري هو مبدأ الحكومة لبناء جزائر قوية من خلال إسناد المناصب العليا في الدولة للشباب تجسيدا لمبدأ تواصل الأجيال، معلنا في ذات السياق عن اجتماع دولي مرتقب بالجزائر حول الغاز الصخري.

وصادق أمس أعضاء مجلس الأمة بالإجماع على لائحة مساندة ودعم لمخطط عمل الحكومة الذي قدمه الوزير الأول عبد المالك سلال بعد أن رد في نفس الجلسة على انشغالات أعضاء المجلس الذي أكد خلالها الوزير الاول عبد المالك سلال انه "حان الوقت لتحقيق إجماع بين الجزائريين حول المبادئ الكبرى" مبرزا أن العمل التشاوري هو مبدأ الحكومة لبناء جزائر قوية، وقال سلال في رده على انشغالات النواب "أيدينا ممدودة وقلبنا مفتوح والنية صادقة وليس لدينا أي مركب نقص".

 

لا حلّ للبرلمان ولا مجال لتشريعيات مسبقة

 

ونفى عبد المالك سلال أية نية فوقية لحلّ البرلمان وتنظيم تشريعيات مسبقة، وركّز سلال على أن الأولوية ستمنح لتقوية دور البرلمان في الدستور المقبل.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمجلس الأمة، تجاهل سلال مطلب حلّ البرلمان الذي رفعه نواب حزب العمال لدى مناقشتهم بيان السياسة العامة للحكومة قبل أسبوع، وتصنيفهم الغرفة السفلى بـ"غير الشرعية" وهو تحرك عارضه نواب جبهة التحرير الوطني.

وذهب سلال إلى أن المشاورات المستمرة حول الدستور تهتم كثيرا بتقوية أدوار المجلس الشعبي الوطني وكذا مجلس الأمة، مضيفا أن حكومته تراهن كثيرا على دعم البرلمانيين من أجل دفع ما سماه "البرنامج الواعد" للمخطط الخماسي (2015 – 2019)، مبرزا أن الجهاز التنفيذي ملتزم بإطلاق مشاورات مع غرفتي البرلمان كلما دعت الضرورة إلى ذلك. 

 

حصيلة الحكومات السابقة كانت إيجابية وسنعطي الشباب مناصب عليا 

 

كما تعهد الوزير الأول عبد المالك سلال بتنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة من خلال تنفيذ مخطط عمل الحكومة "كلية" وتجسيده على أرض الواقع، وأضاف قائلا: "نسعى من أجل بناء دولة القانون وسنواصل العمل في هذا الاتجاه لأن القانون هو الذي يكفل الحقوق والواجبات"، ولدى تطرقه إلى موضوع الحوكمة، شدد سلال على أن الحصيلة العامة في هذا المجال "كانت إيجابية"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن "أشياء كثيرة تحققت في الميدان خلال السنوات الماضية ولكن بالمقابل هناك نقائص سنستدركها إن شاء الله".

كما أبدى سلال استعداد الدولة لإسناد "المناصب العليا للشباب وذلك في كل الميادين" لكون العديد من المسؤولين قد "وصلوا إلى سن التقاعد"، وأكد أن تجسيد مبدأ تواصل الأجيال يكمن في فتح الحوار مع الشباب وترك المكان لهم "لا سيما بالنسبة لأولائك الذين يتمتعون بالإمكانيات والقدرات الكافية". 

 

الغاز الصخري قضية مصيرية بالنسبة للاقتصاد الجزائري

من جهة أخرى دافع سلال عن قرار الحكومة البدء في استغلال الغاز الصخري معلنا خلال رد على أسئلة أعضاء مجلس الأمة حول مخطط عمل الحكومة عن اجتماع دولي مرتقب بالجزائر حول الغاز الصخري، وأكد سلال أن الغاز الصخري قضية مصرية للاقتصاد الجزائري لا بد منها.

 

أزمة غرداية ستنتهي كليا في الأيام المقبلة

 

وفي موضوع أخر أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن الحكومة ستعمل كل ما في وسعها من أجل إيجاد "الحل النهائي" حول قضية غرداية بالتي هي أحسن والحوار في الأيام القادمة"، وذلك بتعليمة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي النفس السياق قال سلال "سنصل إلى نتيجة ولابد أن نجد الحل النهائي وفي اخر المطاف فان قانون الجمهورية سيطبق والعدالة تلعب دورها كاملا وفق قوانين الجمهورية". 

 

"الجيش الشعبي لن يتحرك خارج حدود الجزائر مهما كان"

 

هذا واستبعد سلال "جملة وتفصيلا" إمكانية تدخل الجيش الوطني الشعبي في دول أخرى مجاورة، مؤكدا في تعقيبه على استفسار أحد أعضاء مجلس الأمة حول إمكانية تدخل الجيش الوطني الشعبي في دولة من دول الجوار، بأن هذا الأمر "لن يكون نهائيا وللأبد" وأضاف بأن هذه القناعة "راسخة" في الدستور "الذي يقر بأننا لا نتدخل في أمور جيراننا لكن لا ولن نتخلى مقابل ذلك نهائيا عن مصلحة الشعب الجزائري والدولة الجزائرية.

س. زموش/ أنس. ح


من نفس القسم الوطن