الوطن

بوشوارب يعلن عن جاهزية 40 مشروع شراكة جزائري-فرنسي

تخصيص 8 مليار أورو من دعم الاستثمار الوطني

 

أكد أمس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، عن تخصيص 8 مليار أورو سنويا لإنعاش قطاع الصناعة والاستثمار في الجزائر، حيث يوجه هذا الغلاف المالي لدعم إنتاج المؤسسات الوطنية وإطلاق مشاريع استثمارية جديدة وكذا دعم تكوين الموارد البشرية الشابة، مشيرا أن الجزائر مستعدة لفتح باب التعاون الاقتصادي مع فرنسا على مصراعيه نظرا للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين، كاشفا عن جاهزية 40 مشروع شراكة "جزائري فرنسي" لتجسيده خلال الفترة المقبلة في مختلف القطاعات، حيث اتفق الطرفان على المضي قدما لتسويق منتوج الشراكة في الأسواق العالمية بهدف التخلص من التبعية للمحروقات.

وعن تأطير الاستثمارات الأجنبية في بلادنا، وصف الوزير قاعدة الاستثمار الأجنبي "49-51" بالإجراء "الانتقالي" مما يوحي بمراجعتها، مضيفا أن "الجزائر لجأت لهذه القاعدة في عز الأزمة الإقتصادية والتي سمحت بإنشاء مشاريع قارة وهامة ساهمت في تطوير النسيج الصناعي المحلي".

وأضاف وزير الصناعة والمناجم أن الفترة المقبلة ستشهد نوعا جديدا من "الشراكة مع الأجانب لا تتطلب تطبيق قاعدة الاستثمار وتتسم بالمرونة تسهم في نقل التكنولوجيا.

وكشف وزير الصناعة والمناجم، عن جاهزية 40 مشروع شراكة "جزائري فرنسي" لتجسيده خلال الفترة المقبلة في مختلف القطاعات، حيث اتفق الطرفان على المضي قدما لتسويق منتوج الشراكة في الأسواق العالمية بهدف التخلص من التبعية للمحروقات.

ووصف وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس طبيعة العلاقات الإقتصادية الجزائرية الفرنسية بـ"الجيدة جدا"، مؤكدا أن فرنسا تهتم اليوم باقتحام مجالات جديدة غير تلك التي تستحوذ عليها في بلادنا على غرار السكن، السياحة والصناعة الغذائية حتى تحافظ بلاده على مكانتها كأول متعامل شريك للجزائر والذي تبوأته خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، معولا على مشاريع هامة لتحقيق ذلك على غرار تصنيع أول سيارة رونو من نوع سيمبول في الجزائر التي سترى النور في نوفمبر 2014 وتطوير الشراكة في مجال الأدوية بين المخابر الفرنسية والشركة العمومية صيدال.

كما قال فابيوس على هامش اللقاء الذي جمعه أمس بوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة، بأن الشركات الفرنسية تهتم اليوم بإبرام شراكات مع مؤسسات صغيرة ومتوسطة جزائرية وليس الشركات الكبرى والرائدة فقط، قائلا ان فرنسا والجزائر في سباق مراطوني لتجسيد هذه المشاريع.

وفي تعليقه عن قاعدة الاستثمار التي "49- 51" التي تفرضها الجزائر على المستثمرين الأجانب عند اقتحامهم السوق الجزائرية، اعتبر الوزير الفرنسي أن الحكومة الجزائرية "المخول الوحيد" لسن القوانين وعلى الشريك سوى "التأقلم" معها.

من جهته قال عبد السلام بوشوارب أن هيئته قد وضعت ورقة طريق استعجالية لتجسيد 40 مشروعا مشتركا "جزائريا فرنسيا" خلال الفترة المقبلة ولتسريع وتيرتها، خاصة ان الموارد المالية والعقار الصناعي "جاهز" لتجسيدها.

فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي فابيوس، أن الشراكة الجزائرية الفرنسية ستكون مفتوحة على "كل القطاعات التي تعطيها الجزائر أولوية"، وأوضح أن تلك الشراكة ترتبط أيضا ب"الخطة الخماسية للتنمية الجزائرية"، مشيرا إلى أن هدف زيارته للجزائر تدخل في إطار الإستراتيجية بين البلدين التي أقرها رئيسا البلدين أثناء زيارة الرئيس فرنسوا هولاند للجزائر.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن