الوطن
إشراك الفيس في المشاورات خطوة جريئة من الحكومة
رئيس حزب الحرية والعدالة،محمد السعيد :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جوان 2014
اعتبر رئيس جبهة العدالة والحرية محمد سعيد، دعوة الحكومة لمختلف التيارات السياسية، بما فيها الحزب المنحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، إلى مشاورات تعديل الدستور "خطوة جريئة"، معلنا عن مشاركة حزبه في المشاورات، ومشددا على ضرورة انتخاب رئيس المجلس الدستوري وليس تعيينه من قبل رئيس الجمهورية.
وأعلن رئيس حزب جبهة العدالة والحرية ، محمد السعيد، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة على مشاركة حزبه في ندوة الانتقال الديمقراطي التي ستقام غد الثلاثاء بمشاركة أحزاب المعارضة، معتبرا بأنها خطوة ايجابية من قبل الحكومة والتي تحاول حسبه إشراك جميع القوى السياسية الفاعلة والمعارضة ، مثمنا في السياق ذاته دعوة الحكومة جميع التيارات السياسية دون إقصاء أو توجيه بما فيها الحزب المنحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ الفيس إلى مشاورات تعديل الدستور، مشيرا إلى أنّه لا يمكن بناء نظام سياسي شرعي بدون توفر شرطين أساسين المتمثلتين في نزاهة الانتخابات واستقلالية القضاء .
وعن مقترحات الحزب حول المشاورات شدد محمد السعيد على مطلب انتخاب رئيس المجلس الدستوري وليس تعيينه من قبل رئيس الجمهورية ويكون لرئيسها كامل الحرية في حكمه والتي أثارت جدلا واسع النطاق باعتبارها العمود الفقري في أي بلد دون استثناء والتي تكرس حسبه معنى الديمقراطية الصحيحة،فضلا على ضرورة وجوب دسترة التداول الديمقراطي على الحكم ودسترة وحماية الاقتصاد الوطني لمحاربة الرشوة والفساد والمحسوبية والمحاباة التي أصبحت متفشية بصفة رهيبة والتي أثرت حسبه على مردود الاقتصاد الوطني وعملت على قمع الكفاءات والطاقات الشبانية.
وفي سياق آخر، خاض محمد السعيد بصفته وزيرا سابقا للاتصال، في موضوع حرية الإعلام ، وندد بالوقف الذي تعرضت له بعض اليوميات، ووصف ذلك بـ "تعسفا وقمعا لحرية الصحافة التي حماها الدستور" مشيدا بالانفتاح الإعلامي الذي بات جليا من خلال عدد كبير من القنوات الخاصة ، مستحسنا خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأخير، الذي دعا فيه إلى ضرورة إعطاء مكانة مرموقة للصحافة وفتح المجال أمام الصحفيين لحرية التعبير وإبداء آراءهم دون تقييد أو تزييف، الأمر الذي حسبه يكرس مبدأ الشفافية والعدالة.
في شق آخر قال رئيس حزب العدالة والحرية، أنه لم يعرض عليه أي منصب في الحكومة خلال التعديل الأخير، موضحا أنه لم يكن ليقبل بأي وزارة كونه غير مستعد في الوقت الراهن، في الوقت الذي وصف زيارة وزير الخارجية الفرنسي، لورون فابيوس، بـ"غير البريئة"، وأنها تحمل خلفيات غير معروفة.
منى.ب