الوطن

لقائي ببوتفليقة لم يكن ضمن اجندة لقاء الغنوشي

الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس:

 

فند امس الباجي قائد السبسي، رئيس حركة نداء تونس، ورئيس الحكومة الأسبق عقد صفقة سياسية برعاية بوتفليقة في الجزائر مع الشيخ راشد الغنوشي مؤكدا عدم لقاءه بهذا الاخير خلال زيارته الاخيرة.

واوضح السبسي انه " ضد الصفقات. نحن زرنا الجزائر، بيد أن كل واحد منا زارها وحده" في اشارة الى الغنوشي مضيفا " فزيارة الجزائر لم تكن مشروعا مشتركا، وبالتالي هذا الكلام لا معنى له". والحقيقة أن الشيخ راشد الغنوشي زار الجزائر لحضور مؤتمر حزب إسلامي، بالطبع وقع استقباله من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي تربطني به علاقة صداقة منذ 55 سنة، ذلك أنه دعاني لزيارته. وبالفعل استجبت لدعوته، وزرت الجزائر وحدي ولم التق بالغنوشي هناك وفق ما قاله.

كما قال السبسي إنه ليس بورقيبة جديدا، بل تلميذه وخريج مدرسته. وزاد قائلا "بورقيبة أستاذنا، وأنا عملت معه لمدة 35 سنة، ولدي بعض التحفظات على بعض مواقفه، لكنه يبقى عبقريا، وتونس الآن تعيش بفضل الإنجازات التي حققها نظامه".

وذكر قائد السبسي أنه لم يختر مهدي جمعة ولا حكومته، ولكن لما وافق البعض عليه وشكل حكومته "أيدناها وما زلنا نؤيدها، رغم أن البعض تخلوا عنها، لأنه لا يوجد بديل لها. فالدنيا تأبى الفراغ"، مضيفا أنه لو لم يكن جمعة موجودا "لكان لزاما علينا أن نخترعه".

ونفى قائد السبسي، في حوار أجرته معه "الشرق الأوسط"، أن يكون حزبه ظاهرة إعلامية أكثر منها امتدادا شعبيا، وقال "كل إنسان ينجح يقوم الناس ضده، وهذه خاصية عربية، فعندما نجد إنسانا ناجحا لا نقول إنه موهوب وناجح، بل نكيل له التهم المجانية، مثل القول إنه سارق، وأنا أحسن منه، إلى آخره. وفي هذا النسق نحن نواجه هذا الوضع. وأود القول إننا لو لم نكن الآن، في نطاق سبر (استطلاع) الآراء، الحزب الأول لما كانوا يقولون هذا الكلام".  

محمد.ا

من نفس القسم الوطن