الوطن

فابيوس اليوم بالجزائر لبحث ملفات هامة مع بوتفليقة

في زيارة عمل تدوم يومين بأجندة اقتصادية وسياسية

 

يحل اليوم وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية لوران فابيوس بالجزائر العاصمة في زيارة تدوم يومين حسب ما أعلن عنه من طرف الخارجية الجزائرية، فابيوس سيلتقي بنظيره لعمامرة ومسؤولين في الدولة الجزائرية على رأسهم الرئيس بوتفليقة، وهي جولة دبلوماسية فرنسية ظاهرها اقتصادي سياسي بحت وباطنها مناقشة الأوضاع المتدهورة في ليبيا وشمال مالي وكيفية الدفع بحوار الحكومة المالية والحركات المسلحة نحو الإنفراج في الأزمة.

وحسب بيان الخارجية الجزائرية، فإن وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس سيزور الجزائر بدأ من اليوم في زيارة رسمية تدوم يومين، وفي جدول أعمالها، يلتقي فابيوس الي تلقى دعوة رسمية من نظيره رمطان لعمامرة، الوزير الأول عبد المالك سلال، كما سيكون له لقاء خاصا مع رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهي اللقاءات التي ستطرح فيها ملفات اقتصادية وسياسية، كما سيترق فيها الرطفان لمسائل تهم العلاقات الثنائية. وورد في البيان ذاته، أن فابيوس سيكون مرفوقا بوفد هام يضم برلمانيين و مسؤولين سامين من وزارة الشؤون الخارجية و التنمية الدولية الفرنسية و قرابة عشرين رئيس مؤسسة.  ويندرج لقاء الوفد الفرنسي- الجزائري في إطار الاتفاقية الثنائية المتعلقة بتأسيس لجنة حكومية مشتركة رفيعة المستوى المبرمة منذ ديسمبر 2013 و التي تنص أيضا على " إقامة حوار سياسي منتظم بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء و وزيري الشؤون الخارجية و الأمينين العامين. "، غير أهم نقطة في زيارة الوزير الفرنسي ورئيس دبوماسيتها وكذا مسؤول التندمية الدولية في الحكومة الفرنسية الحالية، هي لقاءه بالمسؤول الأول على راس الدولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث ينتظر ان يناقش ملفات ذات حساسية أبزرها الأزمة في مالي، والحوار بين الأطراف المتنازعة ( الحكومة في باماكو والحركات المسلحة في اقليم ازواد )، وكذا التأزمة في ليبيا وتداعياتها على المنطقة، كما سيفتح ملف التهديد الإرهابي عبر الحدود، والأكيد أن فابيوس جداء ليتمم جولة وزير الدفاع ييفز لودريان الذي حل الشهر الماضي بالجزائر لذات الغرض. وفي الزيارة، اجتماع مبرمج بين الوفد الفرنسي ونظيره الجزائري، تناقش فيه الملفات المسجلة في برنامجهما الثنائي، يتباحث الطرفان خلال ذلك، ما يتعلق بالمسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. وجولة فابيوس اقتصادية أيضا، حيث سيلتقي فيها بوزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، وهو اللقاء الذي سيناقش ثنائيا آفاق تعزيز الشراكة الصناعية و التكنولوجية بين البلدين. وفيها ايضا شق يتعلق بتعميق الشراكة من خلال إنشاء مدارس كبرى متخصصة في التسيير والاقتصاد الصناعي و المجال اللوجيستي و مهن الصناعة و ذلك حرصا منهما على تعزيز نقل المهارة الفرنسية في هذه المجالات". 

وسبق للكيدورسي ( وزراة الخاريجة الفرنسية ) أن أعلنت منذ أول أمس أن فابيوس سيلتقي المسؤولين الجزائريين في زيارة تبحث تعزيز المشاورات بخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين، وأيضا بحث المسائل الإقليمية في ليبيا ومالي. لكن اشارت أيضا إلى أن القضية الاقتصادية تشغل بال الفرنسيين بشكل لافت، حيث تعتبر جولة وزير الخارجية الفرنسية مهمة في شقها الاقتصادي. حيث رافقه مدراء ورؤساء مؤسسات معروفة في فرنسا وتعد عصب الإقتصاد الفرنسي.  

 مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن