الوطن
بيطاطاش سيقود وفد "الأفافاس" في ندوة الانتقال الديمقراطي
بعد أن اختار سياسة الحياد تجاه مشاريع السلطة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جوان 2014
- آيت أحمد اعتذر عن المشاركة وحثّ قيادات الحزب بالمشاركة!
قررت جبهة القوى الاشتراكية، التي تعتبر أقدم تشكيلة سياسي في الجزائر أن تشارك في ندوة الانتقال الديمقراطي، حيث من المحتمل أن يقود الوفد الذي سيشارك في الندوة السكرتير الأول أحمد بيطاطاش، حيث أكدت مصادر قيادية داخل الحزب لـ"الرائد"، أن قادة التنسيقية وجهوا 5 دعوات للأفافاس من أجل المشاركة في الندوة التي يعتزم هؤلاء تنظيمها يوم الثلاثاء المقبل، كما تم توجيه دعوة خاصة للزعيم التاريخي للحزب حسين آيت أحمد بعيدا عن إطار الحزب الذي اشتغل فيه لسنوات عديدة قبل أن يترك المشعل للجيل الجديد من القياديين في الحزب لمواصلة مسألة النضال السياسي الذي ينتهجونه.
وكان الأفافاس قد أعلن أمس في بيان صدر عن قيادات الحزب، أنه سيقبل على المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي المزمع تنظيمها يوم 10 جوان الجاري بفندق مزفران بالجزائر، وأشار البيان إلى أن الحزب تلقى دعوة للمشاركة في هذه الندوة، وقد جاء قراره إيجابيا تجاه الدعوة التي وجهة لهم حيث قرر الحزب أن يشارك في الندوة وذلك تثمينا لفكر التوافق ورغبة في إبداء الرأي حول الندوة ولأسباب ذات صلة بمبادئ الجبهة.
ولم يوضح الحزب هوية الشخصيات التي ستشارك في اللقاء، لكن مصادر"الرائد"، من داخل الحزب أشارت إلى أن عدد القيادات التي ستشارك في اللقاء هي 5 قيادات من المرتقب أن يقودهم بيطاطاش أو عضو الهيئة الرئاسية للحزب القيادي علي العسكري، موضحا في السياق ذاته بأن خيار المشاركة جاء بعد مشاورات ماراطونية بين أعضاء الهيئة الرئاسية للحزب التي رفضت بعض قياداتها تلبية الدعوة التي وجهتها لهم قيادات التنسيقية وذلك من منطلق أن الأفافاس اختار" مبدأ الحياد" تجاه ما يحدث في الساحة السياسية الوطنية، لكن قيادات أخرى رأت في الفرصة مناسبة لتعزيز دور الحزب في المشهد السياسي الوطني اليوم خاصة وأن الندوة ستكون قبلة لرؤساء الحكومات السابقين وأقطاب عديدة من تيارات المعارضة في الجزائر، سواء الذين لديهم توجهات إسلامية أو توجهات أخرى غير هذا التوجه.
هذا وكشفت ذات المصادر أن الزعيم التاريخي للحزب حسين آيت الذي تلقى دعوة من أجل المشاركة في الندوة قد اعتذر لأسباب صحية، لكنه حثّ القيادات الحالية للحزب بأهمية المشاركة في هذا اللقاء، وعدم تفويت الفرصة على الحزب من أجل أن يقدم رؤيته السياسية لما يحدث في الجزائر اليوم التي تتطلع قوى عديدة فيها نحو تكريس الديمقراطية.
خولة بوشويشي
