الوطن

غول يفصل لطيفي ويحدث طوارئ داخل حزبه

وسط أنباء تحدثت عن سعيه لتأسيس حزب منشق عن"تاج"

 

فصل، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، القيادي الأبرز في حزبه أحمد صالح لطيفي بصفة نهائية عن"تاج"، من خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي ترأسه الخميس المنقضي، والذي كانت مسألة فصل هذا القيادي والنائب عن الحزب في صلب جدول الأعمال.

وبحسب مصادر قيادية داخل"تاج"، أكدت أن السبب الرئيسي في إقصاء ه من الحزب يرجع في الأساس إلى محاولته منذ الرئاسيات السابقة في خلق حالة من الانشقاق داخل الحزب، من خلال سعيه لتأسيس حزب جديد يتكون من عدد من القيادات والإطارات الشابة به، وهو الأمر الذي أجل رئيس الحزب عمار غول البت فيه إلى وقت آخر، وهو الأمر الذي أتيح له مؤخرا عقب نشوب مناوشات بينه وبين رئيس كتلة"تاج" بالغرفة السفلى للبرلمان، النائب كمال عبازي وتم فيها الاعتداء عليه جسديا ولفظيا كما أوضح شهود عيان حضروا الحادثة.

وأشار المصدر ذاته، بأن لجنة الانضباط داخل الحزب، لم تقتنع بالحجج التي قدمها لطيفي القيادي السابق في حركة مجتمع السلم، والنائب عن الحركة قبل أن يلتحق بحزب"تاج" فيما بعد، وأوضح المتحدث في السياق ذاته بأن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء قرار إقالة وفصل لطيفي تتعلق بمحاولته منذ أشهر عديدة العمل على شق صفوف الحزب وبث الفرقة داخل قياداتها خاصة تلك التي تختلف مع رئيس الحزب والخط السياسي الذي ينتهجه منذ أن قرر المضي قدما نحو دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في عهدته الرئاسية الرابعة.

كما أشارت في السياق ذاته إلى أن التهم التي وجهة للرجل تتعلق في التشويش على الحزب والتآمر عليه من خلال محاولات عديدة لخلق جناح قوي داخل الحزب وتأسيس حزب سياسي، وربطت مصادرنا ذاته هذه الخطوة من لطيفي بسبب الغموض الذي تعيشه غالبية الأحزاب التي دعمت مشروع العهدة الرئاسية الرابعة، والتي كانت تتوقع أن يتم مكافأتها عن هذا الدعم بمنحها مناصب وزارية في الحكومة قبل أن يقرر رئيس الجمهورية بحسب ما نقله عنه الوزير الأول عبد المالك سلال لمقربين منه، بأنه فضل الرهان على حكومة تيكنوقراطية لا متحزبة وهو الأمر الذي زعزع استقرار أحزاب الموالاة، هذا وكانت قيادات تجمع أمل الجزائر قد عقد أمس أشغال دورة مجلسه الوطني والتي ستستمر إلى غاية اليوم، حيث سيناقش الحزب فيها، مقترحات الحزب بخصوص مشروع تعديل الدستور التي سيقوم غول بتقديمها لوزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية في قادم الأيام، وقد أوضح بيان صدر عن المكتب السياسي للحزب بأن الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع قد تطرق إلى تخصيص دورة المجلس الوطني لمناقشة مقترحات الحزب في مشروع تعديل الدستور، وكذا اتخاذ قرار فصل أحمد صالح لطيفي نهائيا من الحزب وذلك بإجماع أعضاء المكتب السياسي وكذا رئيس المجلس الوطني ونائبه وهذا بعد الاستماع لكل من القياديين أحمد صالح لطيفي ومحمد كمال عبازي على إثر الحادثة التي وقعت في المجلس الشعبي الوطني والتي تعرض فيها لطيفي لرئيس الكتلة البرلمانية للحزب، وبرر تاج قرار فصل لطيفي بكونه يأتي ليؤكد على أن"تاج"سيقف بالمرصاد وبكل صرامة"في وجه كل من يخدش في أدبيات الحزب ومبادئه ومقومات تأسيسه والمرتكزة على أخلقة العمل السياسي مع تجميع كل الفعاليات من أجل بناء حزب وطني جامع لأجل جزائر آمنة ومستقرة، قوية ومتطورة ورائدة".

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن