الوطن

إسدال الستار على آخر بكالوريا من إصلاحات بن بوزيد

توقعات بنسبة نجاح أعلى من السنة الماضية

 

 

أسدل اول امس الستار على آخر بكالوريا قبل إعادة النظر في نظام الامتحانات، التي جرت في ظروف عادية ميزها خروج طلبة الفلسفة والعلوم الطبيعية في صدمة من امرهم بعد تلقيهم اسئلة صعبة.

ومع ان مادتي "التاريخ والجغرافيا" اعادتا الامل لمترشحي الباك والأدبيين، خاصة في اخر يوم عند الادبيين واللغات بعد المواضيع السهلة التي منحت في مادة التاريخ والجغرافيا والتي كانت في متناول الجميع، عكس الصدمة التي خلقتها مواضيع الفلسلفة والعلوم والمحاسبة، بينما لم يتنفس مترشحو البكالوريا من صدمة الرياضيات بعد ان تلقوا صعوبة مواضيع العلوم الطبيعية والفلسفة والمحاسبة، والتي ابكت مرة اخرى الكثيرين، وهذا في ظل تشديد الحراسة امام تجنب تكرار سيناريو العام المنصرم، اين حدث "غش جماعي" في مادة الفلسفة، وهذا في ظل تأكيد وزيرة التربية نورية بن غبريط أن الوزارة تعمل من أجل ضمان مصداقية شهادة البكالوريا.

غير انه تم تسجيل "بعض محاولات الغش تم خلالها تطبيق القانون من طرف المراقبين". وأضافت الوزيرة أن محاولات الغش تم تسجيلها خاصة في ولايتي الطارف وسكيكدة. كما تم تسجيل "بعض حالات العنف اللفظي والجسدي من طرف بعض المترشحين إزاء المراقبين بفعل الضغط والقلق المسيطر على نفسياتهمن مما أجبر المراقبين على إخراج البعض منهم" من مراكز الامتحان.

وفيما يتعلق بنسبة النجاح المتوقعة, ذكرت الوزيرة, أن انطباعات المترشحين بخصوص الأسئلة كانت "جيدة", متمنية أن تكون نسبة النجاح هذه السنة, أعلى من السنة الماضية.. 

وحول مجريات الامتحان بالنسبة لولاية غرداية التي عاشت مؤخرا بعض الاضطرابات أكدت وزير التربية رمعون بن غبريط أن الامتحان جرى بهذه الولاية " كباقي ولايات الوطن في ظروف عادية باستثناء بعض محاولات الغش الفردية التي لا تؤثر إطلاقا على مجريات".

 وكانت كشفت وزيرة التربية الوطنية أن "القطاع مقبل على إعادة النظر في نظام الإمتحانات". وأوضحت بن غبريط في تصريح لها للصحافة على هامش هذه العملية أن ملف إعادة النظر في منظومة الإمتحانات "مفتوح"، حيث توجد لجنة عمل تفكر وتعمل في هذا الإطار مشيرة إلى أنه "سيتم شهر جويلية المقبل إتخاذ الإقتراحات المضبوطة بهذا الشأن".

وقالت وزيرة التربية الوطنية بأن "المنظومة الحالية للإمتحانات فيها ثقل وتجنيد كبير ولا نظن ان نستمر في هذه الطريقة". وأوضحت انه سيتم إعادة النظر مع كل شركاء الجهاز والقطاع التربوي في هذه المنظومةن في ظل "وجود عدة فرضيات مطروحة كما هو الحال للإمتحانات المسبقة واستعمال البطاقة التركيبية وكذا تنظيم دورة ثانية التي لا يمكن الحديث عن تطبيقها هذه السنة".

 مشيرة إلى أنه "لا ينبغي الحديث عن التكهن بالنتائج بقدر ما يجب أن نتمنى النجاح لكل المترشحين لنيل هذه الشهادة".

وفي سياق آخر وعدت وزيرة التربية في سياق ردها على الصحافة حول مشكل نقص التأطير وبخاصة في اللغات الأجنبية وما تعانيه الولاية في هذا المجال بـ"وضع مخطط للتكفل بذلك". وأبرزت أن سد هذا النقص في هذه الولاية وولايات أخرى يستدعي "التفكير في خلق حركية للموارد البشرية المتوفرة " في ولايات أخرى من حاملي شهادات في الاختصاص الذين هم في حالة بطالة وتوفير لهم كل الظروف الملائمة لتنقلهم. 

محمد. ا

من نفس القسم الوطن