الوطن

أمريكا وحلفاؤها يشيدون بدور الجزائر وإسهامها في ضمان تسوية مستدامة للأزمة في مالي

في البيان الختامي لقمة مجموعة السبع

 

 

كانت الجزائر حاضرة بقوة ضمن أشغال قمة مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا، حيث أشادت هذه الدول في ختام أشغال الدورة التي جرت في الساعات الـ 48 الماضية، ببروكسل، بالدور الذي تلعبه الجزائر في ضمان تسوية مستدامة للأزمة المالية، وأوضح بيان صدر عن المجموعة نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض الأمريكي بأن"ندعم كليا جهود بعثة الأمم المتحدة المتعددة الأبعاد إلى مالي بهدف إضفاء الاستقرار على هذا البلد والسعي مع التزام بلدان الجوار، بما فيها الجزائر وموريتانيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إلى تسوية مستدامة تحترم وحدة مالي وسلامته الترابية وسيادته الوطنية".

ونوه قادة مجموعة السبع بما فيهم الرئيس الأمريكي براك أوباما بالدور الذي ما فتئت تلعبه الجزائر في ضمان تسوية مستدامة للأزمة في مالي، معربين عن ارتياحهم للتوقيع مؤخرا على اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة الرئيسية الثلاثة لشمال مالي، وأوضح البيان الختامي الذي صدر عقب نهاية المباحثات التي تناولت الملفات السياسية والاقتصادية الدولية التي تهم هذه الدول الكبرى، بأن هؤلاء أعربوا عن ارتياحهم لوقف إطلاق النار الموقع في ماي الأخير بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة الرئيسية الثلاثة لشمال مالي بفضل جهود الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، كما أكدوا من جديد التزامهم الثابت من أجل "حل سياسي وحوار شامل" يجب أن ينطلق في أقرب الآجال كما ينص عليه اتفاق واغادوغو وقرارات مجلس الأمن الأممي، وفضلا عن قادة القوى العالمية الكبرى السبعة كان رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي بارت كوندارس قد صرح مؤخرا بأن للجزائر دورا "هاما للغاية" تضطلع به للمساعدة على استتباب السلم وإعادة بناء مالي. وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الذي قام في ماي الفارط، بجولة إلى ثلاثة بلدان من الساحل ضمت كل من"مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو"، ومثل الجزائر في اللجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية حول شمال مالي وكذا في الاجتماع الرفيع المستوى لوزراء خارجية بلدان الساحل بباماكو، قد أكد استعداد الجزائر لاستقبال الحركات المالية في شهر جوان الحالي من أجل استكمال أرضية المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في مالي.

ولدى تطرقهم إلى الإرهاب جدد قادة مجموعة السبع إدانتهم لهذه الآفة مؤكدين من جديد التزامهم بـ"التعاون في إطار جميع المنتديات المناسبة للوقاية من الإرهاب ومكافحته بطريقة ناجعة وشاملة"، كما نددوا باختطاف الطالبات النيجيرية من قبل الجماعة الإرهابية "بوكو حرام" في أفريل الفارط مؤكدين التزامهم ببذل كل ما بوسعهم لمساعدة الحكومة النيجيرية على إيجاد الطالبات وتقديم المختطفين أمام العدالة، وتتمثل المواضيع الأخرى التي تم التطرق إليها خلال قمة مجموعة السبع في النزاعات في جمهورية إفريقيا الوسطى وسوريا ومسار السلام الإسرائيلي-الفلسطيني وإيران وأوكرانيا، وتراهن هذه المجموعة الدولية، التي تقودها واشنطن على الوساطة الجزائرية لطيّ صفحة الأزمة التي تضرب مالي وتهدد استقرار منطقة الساحل.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن