الوطن

الاتفاقية المشتركة مع الجزائر تهدف للتنسيق ومكافحة الجريمة المنظمة

وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي يكشف

 

كشف أمس وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي أن بلاده وقعت مع الجزائر اتفاقية تعاون في مجال تأمين الحدود المشتركة، وان العمليات العسكرية ضد الارهابيين المتحصنين بالجبال لا تزال متواصلة.

ودعا الجريبي في تصريحات للصحفيين على هامش ندوة عقدت بتونس إلى "تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف"، منوها بـ"اتفاقية التعاون في مجال تأمين الحدود المشتركة التي أبرمتها تونس مع الجزائر" حسب ذكره.

من جهة ثانية قال الوزير إن "الاتفاقية المشتركة مع الجزائر والتي وقعت الاسبوع الماضي تهم مجال تأمين الحدود المشتركة"، وتهدف "بالأساس إلى التنسيق لتطوير إمكانات وقدرات البلدين على مجابهة هذه الصعوبات"، وبشكل خاص "في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التي أصبحت عابرة للحدود" وفق تعبيره.

وتعليقا على المواجهات مع الارهابيين المسلحين في بلاده قال الجريبي "العمليات لا تزال متواصلة في (محافظة) جندوبة وفي غيرها من الاماكن وفق معالجة امنية تتبعها ايضا مقاربة تنموية شاملة، ويتم العمل على فك عزلة المناطق الحدودية وذلك بتنميتها والنهوض بسكانها حتى يكونوا جبهة دفاعية متقدمة تدعم عمل مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية بهذه المناطق"، مشددا أن "المؤسستين الأمنية والعسكرية تعملان على تكثيف الجهود للتصدي للظاهرة في تونس وفي المناطق الداخلية مثل جندوبة وغيرها" على حد تعبيره.

من جهة اخرى قالت صحيفة محلية ان التنظيم الإرهابي بتونس والمنتسبين له ومنفذي عملية مهاجمة منزل وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو بمحافظة القصرين الاربعاء الماضي، تمكّنوا من حشد خمسة آلاف عنصر فاعل رغم ان قياداته تؤكد أن عدد أنصارهم يتجاوز الثلاثين ألف شخص"، واضافت صحيفة "آخر خبر" الصادرة امس ان "السلطات تمكنت بعد تصنيف انصار الشريعة تنظيما ارهابيا من اعتقال 340 عنصرا، أما عدد القضايا المرفوعة ضدهم فقد قاربت الستمائة قضية، بينما بلغ عدد المتهمين الذين يجوبون بحرية، والفارين ومن هم قيد البحث، بلغ 1600شخصا" وفق ذكر الصحيفة.

وفي سياق آخر قالت وزارة الداخلية التونسية إنها اعتقلت 14 متشددا ينتمون لتنظيم أنصار الشريعة المحظور خططوا لشن هجمات وصفتها بأنها "نوعية" ضد منشآت حيوية في البلاد التي تكافح لبسط الاستقرار والسيطرة على المسلحين الإسلاميين.

يأتي اعتقال هذه المجموعة بعد أقل من أسبوع من هجوم لمسلحين إسلاميين على منزل وزير الداخلية التونسي في بلدة القصرين قرب الحدود الجزائرية في حادث قتل فيه أربعة من الشرطة وأثار جدلا واسعا حول اختراق المسلحين للجهاز الأمني.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن