الوطن

"نحن مع مبدأ إسناد رئاسة الحكومة للأغلبية البرلمانية "

قال إنه سيلتقي أويحيى في الـ 26 جوان المقبل، سعداني لـ"الرائد":

 

  • نراهن على استقلالية تامة للقضاء وفق الدستور الجديد

 

كشف أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في تصريح له لـ"الرائد"، أنه سيتلقي المكلف بملف مشاورات تعديل الدستور من قبل رئيس الجمهورية، ممثلا في شخص وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، يوم 26 جوان الجاري، أي بعد الفراغ من أشغال الدورة العادية للجنة المركزية المقرر عقدها يوم 23 جوان الجاري، من أجل استعراض نقطة تعديل الدستور وعرض المحاور التي أعدتها اللجنة التقنية التي كلفت بالموضوع على مستوى الحزب، والمصادقة عليها من قبل اللجنة المركزية للأفالان.

وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعداني بأن الأفالان مع مبدأ إسناد منصب رئيس الحكومة في مفهومها السابق أو منصب الوزير الأول في مفهومها الحالي للأغلبية البرلمانية، التي استطاعت أن تفوز بالتشريعيات، سواء كانت هذه الأغلبية للأفالان أو لغيره من الأحزاب، مع الرهان على حق تمثيل المعارضة في الجهاز التنفيذي للحكومة وهو ما يرى بأنه يكرس لمفهوم الديمقراطية الحقيقية. واستعرض المتحدث في السياق ذاته على أن الجوهر العام، الذي اشتغلت عليه اللجنة التقنية التي تضم خبراء في القانون والدستور راهن على مبادئ صريحة وواضحة يرافع لها الأفالان فيما تبقى التفاصيل هي التي ستشكل فرقا في محتوى مسودة الدستور التي سيستعرضها أمام أويحيى قبل نهاية الشهر الجاري.

وذكر خليفة عبد العزيز بلخادم في السياق ذاته بأن التعديل الدستوري المقبل يشكل حجز زاوية بالنسبة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد الرئيس الشرفي للحزب العتيد، ومن هذا المنطلق سيحاول الأفالان من خلال هذه المشاورات المطالبة ببعض الحقوق من خلال الدستور الجديد، ومن بين أهم المحاور التي ستشملها مسودة الدستور والنقاشات التي ستجمع بين الرجلين الدفاع على محور نظام الحكم الذي يريده الأفالان أن يكون شبه رئاسي، ضرورة الفصل بين السلطات الثلاثة، وتفعيل دور البرلمان بغرفتيه بشكل أوسع، مع الرهان على استقلالية القضاء استقلالية تامة، حيث أعد آليات تحقيق هذه الشروط التي ستجعل القضاء لا يخضع لقرارات السلطة التنفيذية.

ويتوجه الأفالان في المشاورات التي يقودها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى نحو تقديم مقترحات متعددة حول الدستور التوافقي، حيث يقوم في نفس الوقت الذي تحضر فيه القيادة الحالية للأفالان مسودة المقترحات حول هذا الدستور، الجناح المناوئ له القيام بنفس الإجراءات، حيث سيرفع في غضون الأيام القليلة القادمة جناح ما يعرف بـ"القيادة الموحدة" بعقد لقاء مع أويحيى حول نفس المشروع، بالرغم من أن الأنباء القادمة من رئاسة الجمهورية أكدت لـ"الرائد" على أن السلطة لم توجه لهذه القيادة دعوة من أجل إثراء مسودة الدستور، لكنها وبالمقابل وجهت دعوة لقيادات فاعلة في الأفالان، من أجل إثراء المسودة وسيقوم أويحيى باستقبالهم. وترى أطراف من ذات الهيئة بأن الدورة المقبلة للجنة المركزية ستكون الفاصل الوحيد حول الشرعية في الأفالان، التي يتخاصم حولها أنصار الأمين العام السابق للجبهة عبد العزيز بلخادم وأنصار الأمين العام الحالي عمار سعداني.

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن