الوطن

طابو لـ"الرائد": "على مؤسسات الدولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه مسألة عودة الفيس إلى الواجهة"

أشار إلى أنه التقى الوزير الأول وطرح مشكل عقد المؤتمر التأسيسي

 

  • نحو المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي

كشف، كريم طابو، رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي الاجتماعي، الذي هو قيد التأسيس، بأنه التقى نهاية الأسبوع الفارط، بالوزير الأول عبد المالك سلال، وتناقش معه حول الإشكالية التي يتواجد عليها حزبه السياسي الذي يبحث الآن عن رخصة من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل عقد مؤتمره التأسيسي، حيث أشار إلى أن اللقاء كان "مثمرا"، وأنه سيلتقي بسلال مستقبلا بعد انتهائه من مناقشات مخطط عمل الحكومة بالبرلمان، وانتقد المتحدث المشاورات التي تقوم بها السلطة اليوم من خلال المكلف بالملف لدى رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وذلك على خلفية إتاحة الفرصة لبعض قيادات "الفيس" المحل بالعودة إلى الواجهة حيث أوضح بأن على مؤسسات الدولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه نشاط هذه القيادات وحراكهم في مختلف وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة، كما رحب بمبادرات "تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي" التي قدمت له دعوة رسمية من أجل المشاركة في ندوة الانتقال التي يعتزم هؤلاء تنظيمها يوم 10 جوان الجاري.

وقال السكرتير الأول السابق لجبهة القوى الاشتراكية في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أمس، إنّ حزبه السياسي الذي هو قيد التأسيس يتطلع لأن يكون هناك قبول لهم من قبل السلطة من أجل إتمام إجراءات تأسيس الحزب والتفرغ للدفاع عن مشروعه السياسي، حيث أكد على أنّ الإدارة بمختلف هيئاتها سواء تلك التابعة لمصالح الداخلية أو الوزارات الأخرى متفرغة اليوم لمناقشة عدد من الملفات السياسية المطروحة اليوم من قبل السلطة للنقاش وفي مقدمة هؤلاء مسألة مخطط عمل الحكومة الذي قال بأنه برر به الوزير الأول عبد المالك سلال مسألة الإسراع في منحهم رخصة لإتمام إجراءاتهم الخاصة بتأسيس حزبهم الجديد، حيث قال بأن سلال أجل البت في القضية التي عرضها عليه في الاجتماع الذي جمعه به بحر الأسبوع المنقضي إلى ما بعد الانتهاء من مناقشات مخطط عمل الحكومة بالغرفة البرلمانية، مشيرا إلى أنه سيعقد-أي كريم طابو-، لقاء صحفيا في قادم الأيام ويشرح فيه حيثيات هذا اللقاء وآخر الترتيبات التي يقوم بها الأعضاء المؤسسون لحزب الإتحاد الديمقراطي الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بعرقلة مصالح ولاية الجزائر ممثلة في"الإدارة"، التي رفضت أن تفصل في قرار منحهم رخصة عقد المؤتمر من عدمه.

وفي تعقيب له على الحراك الذي يقوم به رجال الدولة، في الساحة السياسية اليوم خاصة تلك التي يقوم بها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى الذي يقود مشاورات تعديل الدستور المقبل، مع بعض القيادات الوطنية التي يرى بأن إتاحة الفرصة أمامهم من أجل إبداء رأيهم في الموضوع يطرح أكثر من استفسار، قال طابو بأن "على مؤسسات الدولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه عودة نشاط هؤلاء إلى الواجهة، خاصة وأن هناك رعاية لهم من قبل بعض الأطراف رافضا التعليق عن طبيعة هؤلاء أو الجهة التي ينتمون إليها، وأضاف المتحدث قائلا بخصوص هذه الإشكالية" بأنه لا يحوز على مقياس يقيس به مدى وطنية هؤلاء ولكنه يطالب بالمقابل بأن"تتحمل مؤسسات الدولة مسؤولياتها تجاه حراك هؤلاء".

وفي رده على سؤالنا حول المبادرة التي تطرحها تنسيقية"الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي" التي أكدت قيادات الفيس بأنها ستشارك فيه وهو ما كشف عنه الرجل الثاني في التنظيم علي بلحاج في تصريح له مؤخرا لـ"الرائد"، من خلال 4 قيادات تتمثل في شخصه وفي شخص علي جدي، وعبد القادر بوخمخم وكمال قمازي، بأنه يتجه نحو المشاركة في الندوة التي يعتزم هؤلاء تنظيمها يوم 10 جوان الجاري، حيث قال طابو بأنه تلقى دعوة رسمية من أجل المشاركة في الندوة التي يرى بأن جماعة الفيس المحل ستشارك فيها لأنه يرى بأن الأرضية السياسية التي يطرحها هؤلاء تتقاطع مع بعض محاور التغيير التي يراهن عليها حزبه السياسي مستقبلا، وعليه فإن مسألة مقاطعة مشاورات تحمل أهمية كبيرة من أجل بعض الأشخاص الذين نختلف معهم-سياسيا-، يعتبر إجحافا في حق المشروع الذي ترافع له التنسيقية.

وأوضح في السياق ذاته بأنه لحدّ الساعة لازال لم يفصل المؤسسون لحزبه السياسي الجديد في مسألة المشاركة في ندوة"الانتقال الديمقراطي"، لكنه أكد على أن هناك توجها عاما نحو قبول الدعوة التي تلقاها هؤلاء من قبل ممثلي هذه التشكيلة السياسية التي يرى بأنها تحمل مشروعا سياسيا محترما يمكنه أن يقدم البديل عن المشاريع المطروحة اليوم للنقاش في الساحة السياسية الوطنية.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن