الوطن

استمرار المواجهات بين الجيش التونسي وأنصار الشريعة بالقرب من الحدود الجزائرية

إجلاء عائلات تونسية تقطن بولاية جندوبة الحدودية

 

يقوم الجيش والحرس التونسيين منذ أمس بالقرب من الحدود الشرقية للجزائر، بعملية عسكرية جديد شنها على معاقل جماعات مسلحة تنتمي للتنظيم الإرهابي التونسي الذي يسمي نفسه بأنصار الشريعة في تونس الموالي لقاعدة المغرب الإسلامي. وقد خلفت المواجهات بين المسلحين والجيش قتلى وجرحى وفقا لمصادر طبية تونسية.

وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الجيش والحرس التونسيين يقومون منذ أمس بعملية عسكرية على جبال وغابات تقع بمناطق حدودية مع الجزائر، وذكرت مصادر إعلامية في تونس عن مصدر أمني قوله إن الجيش والحرس (الدرك) يواصلون محاصرة مسلحين منذ مساء أمس، وسط تكتم شديد على نتائج العملية، وذلك في المنطقة الواقعة في معتمدية فرنانة التابعة لولاية (محافظة) جندوبة، التي كانت مسرحا لأحداث تم خلالها تبادل إطلاق النار بين أعوان الحرس والجيش من جهة ومجموعات مسلحة تصفها الدولة بالإرهابية. وذكرت مصادر متطابقة أن السلطات في تونس، أرسلت تعزيزات أمنية لولاية جندوبة الحدودية لتضييق الخناق على الإرهابيين، كما أمرت بإجلاء العائلات القاطنة بالمنطقة محافظة على سلامتهم الأمنية. ونقل موقع الجزيرة نت عن مصادر تونسية، أن تعزيزات مهمة من الجيش والحرس وصلت أول أمس الإثنين إلى المنطقة، وسط تحليق مكثف للمروحيات في محيط الاشتباكات التي تبعد ثماني كيلومترات عن وسط المحافظة. 

وكانت وكالة الأنباء التونسية الرسمية قد نقلت عن مصادر أمنية قولها أول أمس الاثنين، إنه تم "إحكام عملية المحاصرة بما يمكّن من السيطرة على مسالك الدخول وخروج الإرهابيين الموجودين بتلك المنطقة الغابية". وفي سياق متصل بالتطورات الأمنية، أعلن مصدر أمني تونسي أنه تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه في علاقتهم بعمليات وصفت بالإرهابية، غالبيتهم من حي الشباب في مدينة قفصة جنوبي تونس. وكان الجيش قد أجلى عددا من العائلات من محيط جبل الدبة شمال غرب البلاد. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن