الوطن

السادس يزور روسيا لـ "التشويش" على جهود حل النزاع

فيما اتهم العثماني الجزائر بإزعاج الرباط

كال أمس دبلوماسي مغربي سابق مختلف التهم على الجزائر التي قال انها تزعج الرباط لإحياء مبادرة الاتحاد المغاربي هذا في الوقت الذي مدد فيها ملك المغرب محمد السادس زيارته الى تونس يرتقب ان يزور روسيا الاسبوع المقبل استكمالا لمهمة توسيع مواقف عدائية ضد الجزائر.

وزعم سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي الأسبق، إن مبادرة الملك محمد السادس المتعلقة بإحياء اتحاد المغرب العربي ستنجح إذا "توقفت الجزائر عن إزعاج المغرب" وفق قوله، وتمّ العمل على استكمال عناصر الوحدة بين دول المنطقة على غرار فتح الحدود، وتعزيز مجالات للتعاون بين رجال الأعمال، والرفع من مستوى التبادل التجاري للبلدان المغاربية.

وأوضح العثماني، في حديث لـ"العرب" اللندنية أن المغرب لا يسعى فقط إلى التركيز على ما هو سياسي، وإنما يسعى إلى التركيز على المشاريع العملية سواء مع الدول المغاربية ومن بينها تونس أو الدول الأفريقية، وتصب مثل هاته التصريحات في ما دهب اليه الملك محمد السادس، الذي لم يفوت فرصة زيارته لتونس دون أن يمرر رسائل ضمنية  للجزائر، حيث انتقد "استمرار أزمة الحدود التي تعطل مسيرة المغرب العربي" في إشارة واضحة إلى إغلاق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، حيث ترفض الحكومة فتحها، بالرغم من الدعوات المتكررة من طرف الجانب المغربي، بسبب تهاون هذا الاخير في حماية الحدود من دخول المخدرات.

بالموازاة كشفت مصادر مغربية مطلعة النقاب عن أن العاهل المغربي سيبدأ في الـ 10 من جوان الجاري زيارة إلى روسيا لمدة ثلاثة أيام على رأس وفد مغربي رفيع المستوى.

وبينما لم تكشف المصادر عن برنامج الزيارة، فإنها أشارت إلى أن العاهل المغربي سيناقش مع الرئيس الروسي ملف الصحراء الغربية، والوضع الدولي الراهن، وملف الشرق الأوسط وهو ما يؤكد ان المخزن يسعى في التشويش على تحقيق حل عادل للقضية.

وتأتي زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس في ظل تحركات دشنها القصر الملكي المغربي منذ عدة أسابيع، بزيارته لأربعة دول هي مالي وكوت ديفوار وغينيا والغابون، وهي جولة تسير في اتجاه مسح اثار سيارات سباقة للدبلوماسية الجزائرية في دول الساحل.  

 محمد.ا

من نفس القسم الوطن