الوطن
لعمامرة يعتبرالربيع العربي مكن من زيادة تأثير الإرهاب
في افتتاح أشغال منتدى "التهديدات العابرة للأوطان من منطقة شمال إفريقيا"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جوان 2014
انتقد، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الربيع العربي الذي ضرب المنطقة العربية في السنوات القليلة الماضية، حيث اعتبره الوسيلة التي مكنت"الإرهاب" من "زيادة" تأثيره وقوته بالمنطقة العربية، وقال ممثل الديبلوماسية الجزائرية، في كلمة قرأها نيابة عنه المدير العام لقسم أمريكا أحسن بوخالفة لدى افتتاح منتدى حول التهديدات العابرة للأوطان في منطقة شمال إفريقيا، أمس إنّ "ما اتفق على تسميته الربيع العربي مكن الجماعات الإرهابية المحلية من زيادة نفوذها الإيديولوجي وقوتها المادية، مما زاد من حدة التحديات التي تفرض نفسها".
واعتبر لعمامرة أن التهديدات الإرهابية أصبحت "أكثر تعقيدا وعابرة للأوطان لاسيما في شمال إفريقيا وفي منطقة الساحل مع كل تفرعاتها المرتبطة بالجريمة المنظمة"، وأضاف أن "الجبهة غير المستقرة المرتبطة بالوضع الليبي كانت لها انعكسات إقليمية كانت متوقعة وقد حذرت الجزائر منها"، مشيرا إلى أن "منطقة انعدام الأمن توسعت إلى مجموع شمال إفريقيا والساحل وغرب إفريقيا حيث تتطور النشاطات الإجرامية والإرهابية"، ولاحظ أن "النتائج المباشرة للحرب في ليبيا تجلت من خلال التدفق الهائل للأسلحة نحو شمال إفريقيا والساحل"، وقال إنه مع "غياب البدائل الاقتصادية لاسيما لفائدة الشباب أصبحت منطقة إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء تمثل سلسلة من المناطق التي ينعدم فيها القانون والتي تسود فيها كل أنواع الاتجار غير المشروع"، مؤكدا أنه "في سياق اقتصادي مزري لا يمكن مواجهة التحديات المفروضة على دول جنوب الصحراء من دون الدعم المناسب من طرف المجتمع الدولي".
وأبرز المتحدث، في السياق ذاته، الضرورة "الملحة" لتضافر جهود كل الشركاء للتصدي "لتصاعد" الشبكات الإرهابية، موضحا أن "تنسيق الأعمال وتبادل المعلومات ينبغي أن يطبعا العمل اليومي لكل الفاعلين الوطنيين والإقليميين والدوليين"، وأفاد بأن هذا الحوار يندرج ضمن هدف انتقال سياسي هادئ يفضي، إلى التكفل الفعلي والفعال بالمشاكل السياسية والأمنية والاقتصادية للبلدان المعنية والاحتياجات الاجتماعية والتربوية لسكانها المحرومين"، وأعرب عن قناعته بأن الحرب ضد الإرهاب والجرائم المتصلة به ينبغي أن تكون مستمرة ومنسقة لأن الجماعات الإرهابية كما أوضح تتوفر على دعائم تسمح لها بالتكيف مع كل مستجدات الأوضاع".
أما بخصوص المنتدى حول التهديدات العابرة للأوطان في منطقة شمال إفريقيا أشار إلى أن اللقاء سيسمح للمشاركين على مدى ثلاثة أيام ببحث جملة من المسائل "الحساسة" المتصلة بالتهديدات الإرهابية، وينظم المنتدى المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية حول الشرق الأوسط ومنطقة آسيا الجنوبية بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية.
خولة. ب