الوطن

الرياضيات تخيّب آمال الأدبيين وتعزز حظوظ العلميين

في اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا

 

 

لم يهضم تلامذة الشعب الأدبية صعوبة مواضيع مادة اللغة العربية والانجليزية، التي امتحنوا فيها أول أمس، حتى صدموا بأسئلة وصفوها بـ"التعجيزية" في مادة الرياضيات، التي مرت بسلام على العلميين الذين عبّروا عن تفاؤلهم رغم طول المواضيع المقترحة.

في جولة قادتنا إلى بعض ثانويات العاصمة، سجلنا استياء كبيرا وسط تلامذة الشعب الأدبية، الذين امتحنوا صباح أمس في مادة الرياضيات، التي لم تمر عليهم بسلام، فعلى حد تعبير أحد التلاميذ من ثانوية مركز ثانوية محمد بوضياف بحي السعادة بالمرادية، "أسئلة الرياضيات كانت جد معقدة وصعبة ولم تكن في متناول الجميع"، فيما قالت إحدى التلميذات إن الأسئلة لدرجة صعوبتها حتى ظنت أنها موجهة إلى الشعب العلمية، وأحدث خلط في توزيعها، وهو ما أكده تلامذة شعبة الآداب واللغات، الذين صدموا من الأسئلة وانهمكوا في الاختيار بين الموضوعين، الذين كانا بنفس الصعوبة ووضعهم في حيرة، فعلى حدّ تعبير إحدى الممتحنات بثانوية سعد دحلب بالقبة، "ضيعت أغلب الوقت في قراءة الموضوعين المعروضين للاختيار، وأمام صعوبة الاثنين قررت الإجابة على موضوع الدوال، الذي أخذ منها وقتا طويلا من دون أي فائدة تذكر، فيما قال آخر إن تعب سنة كاملة من الدروس الخصوصية ذهب هباء منثورا، أين عجز قلمه على التحرك بمجرد قراءته للأسئلة.

تفاؤل وسط العلميين رغم طول الأسئلة 

 

أجمع أغلب التلاميذ الممتحنين في مادة الرياضيات في الشعب العلمية، على سهولة الامتحانات التي كانت في متناول كل من راجع جيدا نظريات الدوال والمتتاليات، وهي الأسئلة التي لم تخرج عن نطاق ما درسوه وما اعتادوا على حلّه طيلة العام من المسائل والمعادلات، وهو ما عبّر عنه التلاميذ الممتحنين في مركز ثانوية الأخوين حامية بالقبة، "أسئلة مادة الرياضيات كانت مقبولة"، في الوقت الذي اشتكى الكثيرون منهم من طول الأسئلة وضيق الوقت للإجابة على كامل الأسئلة والتدقيق في الإجابات، رغم منحنا ساعتين ونصف تقول إحدى الممتحنات، إلا أنني لم أتمكن من إتمام كامل الإجابات، وأسرعت للخروج أمام إصرار الأستاذة المراقبين على سحب الورقة منها، وتهديدها بإلغائها.

منى. ب

من نفس القسم الوطن