الوطن

تفاؤل وسط 650 ألف ممتحن في البكالوريا في اليوم الأول

أسئلة سهلة، وظروف تنظيمية محكمة

 

 

سجّل اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا، ارتياحا وسط الممتحنين الذين تفاءلوا بسهولة الأسئلة التي لم تخرج عن نطاق المقرر الدراسي الذي تلقوه طيلة العام.

على الرغم من سوء الأحوال الجوية الذي طبع يوم أمس، إلا أن الانطباع العام الذي سجلناه في جولة قادتنا إلى بعض مراكز الامتحان بالعاصمة، أن الامتحانات تمت في يومها الأول في ظروف تنظيمية محكمة، طبعت أغلب المراكز التي جهزت بالمراقبين، وقوات الأمن، بغية تسهيل عملية سير الامتحانات المصيرية لأزيد من 650 ألف مترشح عبر مختلف ربوع الوطن، سيمتحنون في مختلف الشعب الأدبية والعلمية والتقنية .

وحسب ما رصدناه من خلال جولتنا الصباحية أمس، فإن الأسئلة كانت مقبولة وفي متناول الجميع، سيما ما تعلق بمادة اللغة العربية التي امتحن فيها أغلب المترشحين في كامل الشعب بداية من التاسعة صباحا، قبل أن يمتحن تلامذة شعبة التسيير والاقتصاد في مادة القانون، لتختمها كامل الشعب الممتحنة في مادة الشريعة على الساعة الثالثة مساء.

 

أسئلة لم تخرج عن المقرر 

 

أجمع أغلب التلاميذ الممتحنين، على سهولة الامتحانات التي لم تخرج حسبهم عن إطار البرنامج الدراسي الذي تلقوه طيلة سنة كاملة، وهو ما عبّر عنه التلاميذ الممتحنون في مركز ثانوية محمد بوضياف بحي السعادة بالمرادية، أن أسئلة مادة اللغة العربية كانت مقبولة وفي متناول التلاميذ الذين راجعوا الدروس، سيما وأن الأسئلة اختيارية بين الشعر والنثر، فيما اشتكى التلاميذ الذين اختاروا موضوع النثر لغموض الأسئلة ، في الوقت الذي بدا التلاميذ الذين اختاروا موضوع الشعر أكثر وثوقا من إجاباتهم ووصفوا الأسئلة بالسهلة سيما وأن مادة الأدب بالنسبة لهم مهمة جدا في انتظار مادة الفلسفة، فيما لم يحالف الحظ إحدى التلميذات من ذات الشعبة، كون الأسئلة وردت من أول المقرر الدراسي، في الوقت الذي ركزت هي على وسط البرنامج وآخر الدروس .

 

تنظيم محكم وحالات غش محتشمة 

 

وحسب أساتذة مراقبين من بعض مراكز الامتحانات بالعاصمة فإن امتحانات اليوم الأول قد جرت في ظروف تنظيمية جد محكمة، مع تسجيل محتشم لحالات الغش، على عكس السنوات الماضية أين كانت تسجل في بعض المراكز عمليات غش جماعية، فيما شكل تواجد 3 مراقبين فقط بقاعة الامتحان، مصدر ارتياح لدى التلاميذ، على عكس الشائعات التي راجت مؤخرا عن تكثيف المراقبة في مراكز الامتحانات سيما ما تعلق بامتحان البكالوريا والذي سيجهز فيه كل قسم بـ7 مراقبين تفاديا للغش، والذي يساهم حسب بعض التلاميذ في ارتباكهم وبالتالي صعوبة التركيز والإجابة عن الأسئلة المطروحة، في الوقت الذي تفاءل الكثيرون بالأمطار التي طبعت اليوم الأول من الامتحانات وقالوا إنها كانت فأل خير على الممتحنين الذين سيكونون على موعد مع امتحانات مواد أخرى طيلة أربعة أيام ستحدد مصيرهم في اجتياز مرحلة الثانوي بشهادة تحدد لهم آفاقا مستقبلية كبيرة .

 

وطمأنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون، الممتحنين في شهادة البكالوريا، بعدم خروج الأسئلة عن عتبة الدروس التي قدمت خلال السنة الدراسية، وأكدت استحالة تسريب أسئلة الامتحان، الذي انطلق صباح الأحد، "بالنظر للنظام المتبع في إعداد الأسئلة".

وقالت الوزيرة بن غبريط في حديثها لبرنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية "من المستحيل تسريب أسئلة البكالوريا، كون النظام المتبع في إعداد مواضيع البكالوريا جد صارم"، واعتبرت ما يثار من شائعات، تفتعله جرائد بهدف البيع.

وتحدثت الوزيرة عن ضرورة استرجاع "السلطة الرمزية" للأستاذ والمعلم والأولياء، على التلميذ، من خلال ميثاق أخلاق وعملية تحسيس في الوسط التربوي.

وأكدت "لا يمكن لأي كان مهما كان موقعه الإطلاع على محتوى الأسئلة نظرا للإجراءات المشددة والصارمة المتخذة من قبل الوزارة".

وأعطت وزيرة التربية ، على الساعة الثامنة من صباح أمس بثانوية الإدريسي بساحة أول ماي (وسط الجزائر العاصمة) إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا (دورة جوان 2014 ).

 

منى.ب

من نفس القسم الوطن