الوطن

سلطاني لـ"الرائد": سأفصل اليوم في المشاركة في المشاورات

فيما رجحت مصادر بأنه سيرفض قواعد اللعبة التي تعرضها السلطة

 

أكد رئيس حركة مجتمع السلم السابق، أبو جرّة سلطاني في تصريح له لـ"الرائد"، على أن القرار النهائي الذي يتعلق بقبوله أو رفضه للمشاركة في الدعوة التي وجهت له من قبل السلطة بخصوص المشاركة في مشاورات الدستور، التي شرع فيها أمس بشكل رسمي وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى سيصدر عنه اليوم، حيث لمّح المتحدث إلى أنه يتوجه نحو قبول المشاركة في هذا المشروع السياسي الذي عرضه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الطبقة السياسية مباشرة بعد توليه لعهدته الرئاسية الرابعة عقب فوزه في الرئاسيات الماضية.

وقال سلطاني الذي يتواجد في الوقت الحالي خارج حدود الوطن، بأنه سيفصل بشكل رسمي في قرار مشاركته اليوم، بعد أن قام بدراسة ومشاورات موسعة بخصوص هذه المسألة، وفق منظوره الخاص على اعتبار أن هذا الأخير يكون قد تلقى دعوة المشاركة في إثراء مسودة الدستور الذي تريد السلطة أن يكون توافقيا بعيدا عن الإطار الحزبي الذي ينشطه فيه والذي قررت قيادات الحزب بحسب ما كشف عنه رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، رفض المشاركة في هذه المشاورات.

ولم يتوقف مقري عند هذا الحدّ فقط بل اعتبر أن القرار الذي صدر عن مؤسسات الحزب يعتبر قرارا رسميا تخضع له كل قيادات الحزب، وهو ما دفع بسلطاني إلى انتهاج سياسة الصمت والابتعاد إلى حين التفكير بشكل جدي في المسألة التي سيكون خيار قبول المشاركة فيها ضربة قاضية لمدرسة الشيخ محفوظ نحناح_رحمه الله_، وستدفع مؤسسات الحزب ممثلة في المكتب الوطني ومجلس الشورى للبت في هذه المسألة التي ستعيد الانشقاق داخل الحركة التي أسسها الشيخ الراحل نحناح، ويلزم القانون الأساسي والنظام الداخلي للحركة قيادات الحزب بضرورة الالتزام بالخط السياسي والقرارات التي تصدر عن هذه المؤسسات.

هذا وكان الوزير السابق في الدولة، قد أعلن عقب تلقيه دعوة المشاركة في مشاورات السلطة حول الدستور، بأنه سيقرر بصفة شخصية وكقرار شخصي لا يلزم حركة "حمس" بأي شيء تجاه هذا المشروع، وذلك على اعتبار أن الدعوة التي وجهت له جاءت بصفته الشخصية لا الحزبية، وهو ما أوضحه عضو المكتب الوطني والمكلف بالإعلام على مستوى الحركة زين الدين طبال الذي قال بأن "موقف رئيس الحركة السابق لا يلزمه إلا وحده، خاصة وأن رئيس الحركة الحالي قد أعلن مقاطعة الحركة لهذه المشاورات، ومسألة قبوله أو لا فإن الفصل فيها سيكون من اختصاص الهيئات الانضباطية داخل الحزب".

وبحسب ما أشارت له مصادر مقربة من الرجل، فقد استبعدت أن يقبل المشاركة في هذه المشاورات التي تتعلق بالدستور التوافقي، خاصة وأن سلطاني كانت له فرصة المشاركة في الحكومة الحالية والتقدم للمشاركة في سباق الرئاسيات الفارطة ولكنه رفض بالرغم من التوصيات التي قدمتها له السلطة في ذلك الوقت إلا أنه خضع في الأخير لقرارات حزبه.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن