الوطن
بن حاج لـ"الرائد": "لسنا مهتمين بمبادرات السلطة"
مبديا عدم انزعاجه من دعوة أويحيى لبعض قيادات الفيس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جوان 2014
قال الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ "الفيس المحل"، علي بن حاج، في لقاء جمعه بـ"الرائد"، أمس، إنّ هناك أربعة قياديين من الجبهة سيشاركون في الندوة التي ترافع لها تنسيقية "الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي"، حيث أوضح أنه لا يعترض عن المشاركة في محاور التغيير التي ترافع لها المعارضة السياسية في الجزائر، وبالمقابل أكد رفضه المشاركة في كل المشاريع والأرضيات التي تعرضها السلطة القائمة اليوم، من منطلق أنها تلجأ في كل مرّة نحو المعارضة للتغطية عن العجز الذي تعاني منه من جهة ومن جهة ثانية لإجهاض مشاريع هذه الأخيرة عبر سعيها لاستقطاب البعض من قيادات هذه الأحزاب ومحاولة إغرائها بالمشاركة في مخططاتها.
وأكد بن حاج على أن قيادات "الفيس" التي قررت أن تلبي دعوة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، تكون قد اقتنعت بالأرضية السياسية التي طرحتها، وقال في هذا الصدد بأنه شخصية لم يطلع بعد على هذه الأرضية لحدّ الساعة وجل ما يعلمه منها هو ما تناولته وسائل الإعلام عنها فقط، ولكنه أبدى موافقته على المحاور التي ترافع لها هذه الأخيرة، وبالمقابل أوضح المتحدث رفضه ورفض القيادات التي تنشط فيما يعرف بـ"الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، لكل ما ينتج عن السلطة من مبادرات، بما فيها مشاورات الدستور التي شرع فيها أمس رسميا المكلف بالملف لدى رئاسة الجمهورية بمتابعته فتح النقاش فيه مع عدد من القوى السياسية والشخصيات الوطنية والأحزاب.
وأوضح في السياق ذاته أن السلطة لم توجه له دعوة من أجل المشاركة في هذه المشاورات، عن طريق ممثلها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، بخصوص مسودة الدستور الجديدة، ولكنه لم ينزعج من هذه الخطوة كما لم ينزعج من محاولة السلطة في استقطاب البعض دون البعض الآخر والعمل على تفريق وحدة صفوف تيار المعارضة السياسية في الجزائر، عن طريق دعوة بعض الشخصيات المنخرطة في أحزاب سياسية وتخضع لتنظيمات خاصة بهذه التيارات، واعتبر المتحدث بأن الهدف من هذه الخطوة هو تشتيت الأفكار والمبادرات ليس إلا.
وأكد بن حاج، على أن قيادات الفيس وهو شخصيا غير معنيين بما تقوم به السلطة اليوم ومنذ إعادة تجديد الثقة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة في الاستحقاق الرئاسي الماضي، إلا أن المبادرات التي تأتي من قوى أخرى تتقاطع مع الأفكار والتوجهات التي تتقاطع مع توجهات وأفكار وتشكل قناعات مشتركة بينها وبين "الفيس" ستلقى منا الترحيب والإثراء والنقاش كما سيعمل هؤلاء جميعا وفق هذه القناعات على الدفع بها للأمام والعمل بها مستقبلا لإخراج الجزائر من النفق الذي تتخبط فيه مع النظام القائم حاليا.
خولة بوشويشي