الوطن
"نحن القيادة الشرعية التي تمثل الأفالان في المشاورات"
قال إن الرئاسة لن تتجاهل المقترحات التي سيتم رفعها إليها بلعياط لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جوان 2014
- الرهان على حق الأغلبية البرلمانية في رئاسة الحكومة!
كشف، عبد الرحمان بلعياط، القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني ومنسق جناح "القيادة الموحدة"، المناوئ للأمين العام الحالي للجبهة عمار سعداني، عن أهم المحاور التي أعدتها اللجنة التقنية، التي نصبت داخل هذا التنظيم والتي ناقشت على مدار أسبوعين مسودة الدستور التي اقترحتها السلطة للنقاش على القوى السياسية والوطنية، حيث أوضح في تصريح له لـ"الرائد"، أهم المحاور التي سترفعها اللجنة للمكلف بالمشاورات وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى.
وأوضح المتحدث، الذي يرى في الجناح الذي يمثله القيادة الشرعية في الحزب العتيد، بأن محاور المواد التي يسعى الأفالان لافتكاكها، من خلال مسودة الدستور الحالية وقبل إقراره بشكل رسمي من قبل السلطة تتمحور حول الرهان على حق حزب الأغلبية المنتخبة في رئاسة الحكومة، حيث يرى الأفالان بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي هو يعتبر مرشح الحزب في الاستحقاق الرئاسي الفارط ورئيسه الشرفي، يحتاج إلى دعم هذه الأغلبية وتمكينها من المصادقة على برنامجه ومشاريعه. ومن هذا المنطلق، تمحورت الملاحظات والتغييرات، التي طالت مواد الدستور الحالي المطروح للنقاش اليوم أمام القوى السياسية والشخصيات الوطنية والأحزاب من أجل المناقشة والإثراء أمام اللجنة المختصة التي كلفها رئيس الجمهورية بهذا الملف والتي يقودها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى.
وتتلخص بنود الأرضية التي يرى الأفالان من منظور الجناح المناوئ للأمين العام الحالي عمار سعداني، في إتاحة الفرصة أمام قوى المعارضة لممارسة دورها في المشهد السياسي الذي يكفله له القانون، الرهان على أن يكون حزب الأغلبية المنتخبة في المجالس الوطنية على أن يؤدي دوره المنوط به في الحكومة. وأشار بلعياط في السياق ذاته بأن المقترحات التي سبق وأن قدمها الحزب العتيد لرئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح في 2011 هي نفسها المحاور التي سيتم اقتراحها، خاصة وأن مسودة الدستور التي تم الإطلاع عليها أسقطت العديد من هذه المقترحات، ويؤكد المتحدث على أن السبب في الرهان على نفس المقترحات لكونها تمت وفق النصوص التنظيمية التي يخضع لها الأفالان حيث تم المصادقة على هذه المقترحات ضمن اللجنة المركزية للحزب العتيد آنذاك.
ويرى بلعياط، الذي لم يوجه لجناحهم أويحيى أي دعوة من أجل المشاركة في هذه المشاورات لا بصفة جماعية ولا بصفة فردية، بأن المكلف بالملف لا يمكنه أن يتجاهل هذا الجناح الذي يعتبر في نظره_أهم قوة في الأفالان_، ويرتقب أن تثير مسألة إصرار الجناح المناوئ للقيادة الحالية للحزب العتيد التي يتزعمها رئيس المجلس الشعبي الأسبق عمار سعداني انشقاقات عديدة وخلافات حادّة بين المتخاصمين في اللجنة المركزية ستتعدى أسوار الحزب وتتحول إلى صراع داخل مؤسسة رئاسة الجمهورية.
خولة بوشويشي