الوطن

5 آلاف لاجئ عربي بالجزائر خارج القانون

بسبب الثورات العربية وعدم استقرار بعض الدول

 

تسببت موجة الفوضى التي أثارها الربيع العربي في عدد من البلدان العربية في تدفق أكثر من 5 آلاف لاجئ عربي الى الجزائر خارج القانون والإقامة فيها بطريقة غير قانونية رغم إصدار الجهات القضائية أحكاما بترحيل مئات المواطنين من دول عربية.

وبلغ مجموع الأحكام الصادرة في حق مواطنين عرب حسب جمعية المحسن الخيرية التي تعنى بمساعدة المهاجرين السريين غير الشرعيين في الجزائر 5 آلاف حكم منذ عام 2011 تاريخ بداية ثورات الربيع العربي في تونس. ويكون سبب تنقل العرب إلى الجزائر مختلفا من جنسية لأخرى.

وأوضح أنه بالنسبة للمغاربة يكون سبب دخول الأراضي الجزائرية هو العمل في مشاريع البناء أو في أنشطة حرفية أخرى وجاء الليبيون إلى الجزائر فرارا من الأوضاع الأمنية المضطربة في بلدهم. ويقول مصدر أمني جزائري، طلب عدم الكشف عن هويته، إن السلطات الجزائرية اعتمدت منذ بداية عام 2013 طريقة جديدة للتعامل مع المهاجرين السريين القادمين من بلدان الربيع العربي حيث يوقف المواطن العربي من طرف الأمن الوطني والدرك الوطني الجزائري ثم يحول إلى العدالة التي تأمر بترحيله إلى بلده وبدل من تنفيذ أمر الترحيل تعمد السلطات الأمنية الجزائرية لتسليم المهاجر السري العربي وثيقة تطلب منه العودة إلى بلده دون أن تجبره على ذلك. ووفق ذات المصدر رصدت تقارير أمنية تتعلق بالهجرة السرية طريق هجرة سرية جديد يعتمده مئات المغاربة من الراغبين في العمل والإقامة في ليبيا، حيث تكرر ضبط رعايا مغاربة تسللوا إلى الجزائر عبر ولايات تلمسان وبشار والنعامة الحدودية مع المغرب وصرحوا أثناء التحقيق معهم أن وجهتهم هي العمل في ليبيا، ويجد بعض المهاجرين السريين من دول عربية خاصة مصر وسوريا مجالا في الجزائر للعمل في المقاولات وفي البناء، ووجد هؤلاء مجالا للعمل وتحقيق الربح السريع في أعمال المقاولات، وحفر الآبار وفي التسول كذلك، كما تفيد التقارير عن القادمين من الدول الأفريقية .

أنس. ح

من نفس القسم الوطن