الوطن

الأمن يتحاشى قمع مسيرة البطالين بورقلة

تمكنوا من الوصول إلى مقر الولاية للمطالبة بالشغل

 

 

تحاشت قوات الأمن، الدخول في صدامات مع المحتجين من الشباب البطال، الذين خرجوا في مسيرة "انتهت الانتخابات فأين وعودكم"، بورقلة، ولم تجهض احتجاجهم، وتمكنوا من الوصول إلى مقر الولاية، والمكوث لأزيد من ساعتين، ردا على سياسة القمع المنتهجة من طرف السلطة التي تواصل ملاحقاتها لهم ، داعين إياها إلى الحوار مع هذه الشريحة التي اتخذت من الشارع  وسيلة لنقل انشغالاتها .

 

وصف  المنسق الوطني السابق للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، الطاهر بلعباس، في حديثه مع "الرائد" المسيرة التي نظموها أول أمس بالناجحة وقال ، أنهم حقّقوا بعضا من مبتغاهم، في الرد على السلطة التي لم تجهض هذه المرة احتجاجهم، واكتفت بالتفرج عليهم، بعد أن تجمعوا بالقرب من بنك البدر، في مسيرة على الأقدام تواصلت إلى غاية مقر الولاية، من غير تسجيل أي اعتقالات أو مضايقات في صفوف المحتجين.

وأضاف بلعباس أنهم لم يتلقوا أي استقبال من طرف الوالي أو أي مسئول من الولاية، كالعادة، مكتفين برفع شعاراتهم المعتادة في المطالبة بحقهم في الشغل في بلد البترول، "لا لسياسات التشغيل الهشة"، رافضين الأرقام التي تقدمها الدولة حول واقع البطالة في بلادنا، ومطالبين بحوار جاد مع هذه الشريحة التي لجأت للشارع لنقل انشغالاتها بعد أن باءت جل محاولاتها بالفشل في افتكاك حقوقهم في العمل الكريم.

وقال   طاهر بلعباس، أن المسيرة لم تشهد أي اعتقالات أو مضايقات للمحتجين، غير أن فرق قوات مكافحة الشغب، ملأت المكان، غير مستغربا أن تلحقهم استدعاءات للمثول للمحاكمة كما هو معهود، وهي السياسة الجديدة التي تعتمدها السلطة تجاه الشباب المحتج، وهو ما حدث معهم يضيف بلعباس في المسيرتين الماضيتين واللتين قوبلتا بالقمع، وتوجيه استدعاءات وتهما ثقيلة لأعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بغرض إسكاتهم.

وكانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين قد دعت إلى تنظيم مسيرة اول أمس، بعد أن فشلت في المسيرتين الماضيتين،  غير معلنة عن مكان انطلاق  المسيرة خوفا من إجهاضها، في مناورة ضد السلطة حتى لا تسرع لقمعهم مجددا متحدين بذلك  قوات مكافحة الشغب، التي تجند في كل مرة لتكميم أفواه البطالين. 

وهددت اللجنة بالعودة إلى الشارع، إلى غاية افتكاك مطالبهم المشروعة  في توفير مناصب شغل لضمان العيش الكريم  للشباب البطال، الذي يواجهه مستقبل مظلم، وتخصيص برنامج حكومي ناجع يستفيد منه الشباب البطال من خريجي الجامعات والمعاهد وأصحاب المهن يكرس العدالة الاجتماعية وتجسيد الوعود المقدمة من طرف الحكومة على أرض الواقع.

منى.ب

من نفس القسم الوطن