الوطن

أغلو: "الجزائر وتركيا تضررت من عدم استقرار سوريا وليبيا"

عقب لقاء جمعه برئيس الجمهورية تناولا فيه الوضع الإقليمي بالمنطقة العربية

 

 

أكد وزير خارجية تركيا أحمد داود أغلو، أن الوضع في المنطقة العربية وبالتحديد في كل من سوريا وليبيا كان محل المشاورات، التي جمعته برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث تباحث الطرفان الوضع الإقليمي خاصة آخر المستجدات في هاتين الدولتين، مشيرا إلى أن بلده والجزائر تعتبران أكثر الدول تضررا من عدم استقرار الوضع في المنطقة.

وأوضح ممثل الدبلوماسية التركي، عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية الخميس المنقضي، بأن اللقاء كان فرصة لتقييم الوضع الإقليمي في المنطقة العربية، خاصة وأن هناك اهتماما مشتركا ورؤية توافقية بين السلطات التركية والجزائرية حول هذه الأوضاع، وهو ما اعتبره المتحدث بأنه يندرج في إطار حرص الدولتين على تعزيز التعاون في المحافل الدولية، وأشار أغلو إلى حيثيات اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية، حيث قال إنه من"غير الممكن أن أزور الجزائر ولا التقى بالرئيس بوتفليقة لكونه رجل يجب أن نستفيد من خبرته وتجربته ونموذج يجب أيضا أن يهتدى به في المنطقة وفي العالم".

وأشار المتحدث في السياق ذاته إلى أن بلده ينتظر زيارة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مستقبلا، لكونه يرى في الزيارة فرصة في تطوير العلاقات بين البلدين أكثر، وأوضح في الصدد ذاته بأن هناك تطورا كبيرا في مستوى العلاقات بين البلدين منذ الزيارة، التي قام بها السنة الماضية رئيس الوزراء التركي إلى الجزائر، وأشارت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين "فاق 5 ملايير دولار"، وأن استثمارات بلاده في الجزائر "وصلت إلى 2 مليار دولار"، وبعد أن ذكر أنه بهذه الأرقام "أصبحت تركيا من أهم الدول المستثمرة في الجزائر"، عبر في نفس الوقت عن رغبته في تطوير هذه العلاقات لاسيما وأن العلاقات بين البلدين كما قال "قديمة ومتجذرة". وفي هذا الصدد أبرز وزير الخارجية التركي أن الرئيس بوتفليقة "كان له الفضل الكبير" في تطوير العلاقات بين البلدين منوها بالإصلاحات التي باشرتها الجزائر التي تعيش- كما قال- "في استقرار تام"، وأشار الدبلوماسي التركي إلى أنه في سنة 2016 سيتم إحياء الذكرى الـ500 لبدء العلاقات بين تركيا والجزائر والتي تمنى لها أن "تستمر إلى الأبد".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن