الوطن
لعمامرة: الدول المجاورة مؤهلة أكثر لمساعدة ليبيا
أكد على أنها بحاجة إلى دعم البلدان المجاورة لحل مشاكلها دون "تدخل أجنبي"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 ماي 2014
اعتبر وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن دول الجوار المحيطة بدولة ليبيا هي المؤهلة أكثر من غيرها لمساعدتها في حل أزمتها الداخلية، مشيرا إلى أن دور هذه الدول هو تقديم الدعم فقط من أجل حل المشكل دون أي تدخل أجبني مهما كان نوعه وطبيعته.
وأوضح لعمامرة في تصريح صحفي على هامش لقاء جمعه الخميس المنقضي، بنظيره الموريتاني حمادي ولد بابا ولد حمادي على هامش الندوة الوزارية الـ17 لبلدان عدم الانحياز التي انعقدت في اليومين الماضيين، بقصر الأمم بالجزائر العاصمة، أن ليبيا التي لم تعرف الاستقرار في هذه السنوات الأخيرة "تحتاج اليوم إلى دعم البلدان المجاورة من خلال السماح لها بحل مشاكلها الداخلية دون تدخل أجنبي". وأشار الوزير إلى ضرورة تشجيع البلدان المجاورة على "العمل بشكل مخالف"، موضحا أن الإقصاء أمر سيئ يؤدي إلى الإحباط والغضب وبالتالي إلى المعارضة. وأضاف في السياق ذاته أن "الإقصاء كان ممارسا ونأمل أن يختفي مستقبلا"، مشيرا إلى أن دول الجوار مؤهلة أكثر من غيرها لمساعدة ليبيا "بحكم الجغرافيا والسكان والمبادلات عبر التاريخ". وعن سؤال حول موقف الجزائر تجاه ليبيا أكد لعمامرة أن "الجزائر جد مهتمة" بما يجري في هذا البلد الجار وأن السلطات الجزائرية "تتعامل" مع سلطات ليبيا الرسمية، وقال "نحن كدولة لدينا وسائلنا الخاصة للحصول على المعلومات والتعريف بآرائنا"، مشيرا إلى أن ليبيا "هي حاليا على رأس انشغالاتنا الإقليمية"، وأكد في الوقت ذاته بأن الجزائر تسهر على أن لا تستعمل حدودها الوطنية بأي شكل من الأشكال لزعزعة استقرار بلد شقيق أيا كان وبوجه أخص ليبيا الشقيقة".
هذا وقد أكد بدوره وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد امحمد عبد العزيز أن اللقاء التشاوري بين دول الجوار، الذي انعقد بالجزائر حول الأزمة الليبية يعتبر "رسالة سياسية قوية" للنخب ولكل القوى السياسية للإعداد للمصالحة الوطنية وحل الأزمة الليبية، وأشار إلى أن هذه المشاورات تعلقت بالمسار الديمقراطي في البلاد وكذا المشاكل المتعلقة بالأمن، واعتبر أنها قد تكللت بـ"رسالة سياسية قوية" تنطلق من الجزائر تدعو إلى ضرورة "التواصل مع النخب السياسية في ليبيا على كافة المستويات، سواء كانت الحكومة أو المؤتمر الوطني العام أو منظمات المجتمع المدني بحيث يكون هناك ضغط أدبي وسياسي على النخب السياسية لكي تبدأ في حوار وطني فاعل ومصالحة وطنية فاعلة من خلال آلية مستقبلية خاصة". وجدد المتحدث في السياق ذاته التذكير بالدور "المحوري" للجزائري في حل المشاكل الليبية قائلا " لا شك لدي في أن الجزائر ستلعب دورا أساسيا في إطار النقاشات المتواصلة لإيجاد حلول للأزمة الليبية"، سيما وأن بلاده كما أضاف- مقبلة على انتخابات برلمانية في 21 جوان الداخل، والتي ينتظر أن تتم سريعا لتكون موازية مع عمل هيئة الدستور الذي من شأنه أن يحدد المسار الديمقراطي في البلاد.
خولة. ب