الوطن

تأكيد على دور الجزائر في مسار حركة عدم الانحياز

في ختام أشغال الندوة الـ 17

 

أجمع المشاركون في الندوة الـ17 لدول حركة عدم الانحياز في ختام أشغال الدورة على نجاح الندوة، التي توجت بالمصادقة على وثيقة الجزائر وخمسة إعلانات أخرى من شأنها أن تعزز مسار الحركة وفق متطلبات المرحلة الراهنة، وثمنت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجنوب إفريقيا في هذا المجال "التزام الجزائر الدائم لتحقيق أهداف الحركة ومساهمتها في تطوير دور الحركة ودراسة القضايا العالمية التي تواجه الأعضاء"، معربة عن "ارتياحها لهذه الوثبة" التي أنجزتها ندوة الجزائر كمرحلة "ينبغي أتباعها من قبل الدول الأعضاء لتعزيز التعاون المتبادل فيما يخص تحديات القرن الـ21".

من جهته اعتبر وزير الخارجية الموريتاني الذي تحدث باسم الاتحاد الإفريقي الذي ترأسه بلاده، أن ندوة الجزائر توصلت إلى "نتائج مرضية" تستجيب لتطلعات الوفود المشاركة ستمكن من "تعزيز مسار الحركة وفق متطلبات المرحلة الراهنة"، وابرز أن المجموعة الإفريقية تقف مع الحركة في هذه المرحلة، التي ينتظر منها الجميع تحقيق المزيد من الأهداف السامية سيما فيما يتعلق بمواجهة التوترات بفعل ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة، ودعا بشكل خاص إلى الإسراع في حل الأزمة المالية من خلال حوار شامل لا يقصى فيه طرف حتى يتمكن هذا البلد من العيش في كنف السلم والوحدة والأمن بمختلف مكوناته وفق ما اتفق عليه الإطراف في الاجتماع الأخير بكيدال. وأشار بدوره المتحدث باسم دول مجموعة أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي إلى دور الأمم المتحدة في تحقيق مبادئ السلم والسيادة وحقوق الإنسان وتقرير مصير أهداف الحركة، وما يتطلب إعادة النظر في إصلاح هذه المنظومة بما يخدم مصالح دول العالم دون تمييز.

هذا وأكد ممثل الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة، على أن الجزائر ستسعى لإعطاء دفعة قوية للمضي قدما نحو تحقيق أهداف الحركة، وأعرب في الصدد ذاته بأن التحديات الأساسية والرهانات الحاسمة، التي يتعين على مجموعتنا مواجهتها خلال الفترة القادمة "تشكل معالم تتطلب من حركتنا مزيدا من التنسيق لتحقيق أهداف تجمع بين النجاعة وضرورة الوضوح السياسي"، وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن مداولات وزراء الخارجية خلال الأشغال "شكلت فرصة لإبراز شامل للمسائل ذات الاهتمام المشترك" مشيرا إلى أن هذه المداولات من شانها أن "تأطر تعاوننا وتعزز دور الحركة ووزنها في العلاقات الدولية"، هذا وقد عرج المتحدث في كلمة ألقاها أمام المشاركين في ختام جلسات الندوة التي جرت على مدار أربعة أيام كاملة، على العلاقة الوطيدة بين السلم والأمن الدوليين والتنمية بالتزامن مع تعاون دولي وإقليمي واسع لدعم استراتيجيات مكافحة الإرهاب المرتبط بشبكات الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة، التي وضعتها الدول والمنظمات الإقليمية المعنية مثلما تم التأكيد على تمسك الحركة بالهدف المركزي المتمثل في نزع السلاح الشامل والتام وضرورة إيجاد آلية قانونية حول نزع السلاح النووي، في ظل احترام الصارم لحق كافة الدول في الاستخدام السلمي للذرة.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن