الوطن

بن فليس يدعو الجيش للتواصل مع الرأي العام

حذر من التوتر على الحدود

 

الجزائرية، واعتبر بن فليس خروج المكلف بالإعلام  بوزارة الدفاع الوطني  ليتحدث للرأي العام الجزائري على الوضع الأمني السائد في دول الجوار " يثبت بوضوح كامل مدى التدهور  الحاصل على حدودنا و تأثيره على الأمن الوطني" .

و يرى بن فليس في  المعطيات التي قدمتها وزارة الدفاع الوطني على لسان الجنرال بوعلام ماضي أنها مؤشر على تدهور أمني خطير على الحدود دعت وزراة الدفاع إلى توخي اليقظة تجاهه.

و اكد بن فليس في بيان   له أمس أن " إثارة القلق أو التخوفات غير المؤسسة ليس من عادات و تقاليد قواتنا المسلحة"  ، و أن رغبتها في لفت انتباه الرأي العام الوطني، في هذا الظرف الدقيق بالذات يعود بدرجة أولى إلى خطورة الوضع .

من جه أخرى ثمّن بن فليس خرجة الجنرال ماضي الذي أجرى أول حوار له عبر القناة الإذاعية الثالثة، معتبرا إياها " دليل قاطع على الرغبة في السير في إضفاء الشفافية، وقول الحقيقة" . و يدعوها لمواصلة سياسة الإنفتاح على الإعلام و الرأي العام .

مضيفا إن مشاكلنا الداخلية، بالرغم من"  حدتها و تعقيدها " لا يمكن أن " تجعلنا نتناسى أو نقلل من جدية تأثير محيطنا الإقليمي على أمننا القومي "  :" المشاكل الداخلية ذاتها لا يمكنها في أي حال من الأحوال أن تقلل من ايماننا بأن الحفاظ على استقلال و سيادة الأمة هو واجب وطني مقدس يشارك في تأديته الشعب الجزائري السيد و القوات المسلحة للجمهورية. "

وكان  الجينرال ماضي قد أكد منذ يومين أن السياق الأمني الإقليمي المتميز "بتدهور" الأوضاع في البلدان المجاورة، جعل الحدود الجزائرية في وضع "يدعو للانشغال" ويفرض "يقظة كبيرة" من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي من اجل ضمان امن البلد وحماية وحدة التراب الوطني، نظرا للفوضى الأمنية التي تشهدها دول الجوار كمالي وليبيا وحتى تونس.

في نفس السياق قال "يجب أن نكون حذرين إلى أقصى الحدود"، مشيرا إلى أن "كل الوسائل مسخرة للمراقبة والسيطرة لضمان أمن البلاد ووحدته الترابية" وذلك على طول الحدود الجزائرية البالغة أكثر من 6 آلاف كيلومتر مع سبع دول منها تونس وليبيا والنيجر ومالي، قبل أن يتابع "هذه أولويتنا.. الحرب ضد الإرهاب تتطلب يقظة أكبر، والوسائل المسخرة لها تعد عاملا مهما لنجاحها، كما تتطلب هذه الحرب الحضور الدائم على كل الجبهات الداخلية لمراجعة المجموعات الإرهابية المتبقية وعلى الشريط الحدودي لمواجهة الجريمة المنظمة بدون إغفال التعاون مع دول الجوار".

حذر رئيس لحكومة الأسبق والمرشح الخاسر  في رئاسيات افريل 2014 علي بن فليس من التدهور الأمني الخطير على الحدود 

س.زموش

من نفس القسم الوطن