الوطن

انطلاق امتحانات الطور الابتدائي اليوم

بن غبريط في مواجهة غضب النقابات والتلاميذ

 

 

تقف اليوم وزيرة التربية الوطنية نورية غبريط رمعون الوافدة الجديدة على قطاع التربية، في مواجهة أول تحد لها، يتعلق بضمان استكمال الإجراءات من أجل إنجاح امتحانات الطور الابتدائي التي تنطلق اليوم الأربعاء، قبل أن تشرع الوزيرة في عملية إصلاحات قطاع التربية التي وعدت بها بداية من شهر جويلية القادم.

وتنطلق الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية الحالية 2013 – 2014 اليوم الاربعاء بداية من امتحان الدورة الاولى لمرحلة نهاية التعليم الابتدائي على أن تكون الدورة الاستدراكية في في 25 جوان الداخل فيما ستكون امتحانات شهادة البكالوريا، حسب رزنامة وزارة التربية لبرنامج امتحانات نهاية السنة في الفاتح من جوان القادم ويليه امتحان نهاية الطور المتوسط في التاسع من نفس الشهر.

و في السياق ذاته يجتاز اليوم أكثر من 645 الف تلميذ امتحانات نهاية الطور الابتدائي – السانكيام – عبر التراب الوطني في ثلاث مواد أساسية هي اللغة العربية، الرياضيات والفرنسية على أن تكون الدورة الثانية للامتحان في 25 جوان الداخل، وحسب ما أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية بداية الاسبوع الجاري أن امتحان السانكيام ترشح له 645 الف و965 تلميذ اي بزيادة 24077 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت 621888 تلميذ هذا ويوجد من بين المترشحين لإجراء امتحان نهاية الطور الابتدائي اليوم الأربعاء 312124 تلميذة أي 48،32 بالمائة من مجموع مترشحي السانكيام.

ولضمان السير الحسن للامتحانات خصصت الجهات المعنية الإمكانيات المادية اللازمة وتأطيرا بشريا هاما، بما في ذلك أكثر من 81 ألف حارس و15 ألف معلم مصحح و3350 ملاحظ، على أن يتم الإعلان عن نتائج الدورة الأولى للامتحان في حدود 14 جوان القادم، فيما سيعلن عن نتائج الدورة الاستدراكية التي ستنظم يوم 25 جوان يوم 7 جويلية 2014.

و ابدى رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد احمد رفضه المطلق للدورة الثانية للسانكيام نظرا لكون نسبة النجاح في الدورة العادية مرتفعة تفوق 70 بالمائة والراسبون حسب خالد احمد يستحقون ذلك بدل الانتقال بمعدلات لا تتعدى 4 من 10 داعيا إلى ضرورة تقييم التعليم الابتدائي معتبرا الدورة الثانية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي خداع للتلميذ والأولياء.

اما عن المراقبين والملاحظين اكد خالد احمد أن احتياطات وزارة التربية في محلها مذكرا بحادثة الغش الجماعي التي شهدتها امتحانات شهادة البكالوريا خلال السنة الدراسية الماضية مؤكدا أن المسؤولية لا يمكن وضعها على عاتق التلميذ وحده ومن هذا المنطلق يقول المتحدث فإجراءات الحيطة والحذر من الوزارة الوصية.

وبهذا الشأن قال مسعود عمراوي المكلف بالاعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين – الاينباف - إن نقابته ترفض رفضا مطلقا الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية الطور الابتدائي متسائلا ما جدوى الدورة الثانية للسانكيام في وقت نسبة النجاح في الامتحان العادي تفوق 70 بالمائة على المستوى الوطني وهي نسبة كبيرة في حد ذاتها يقول المتحدث.

كما اشار مسعود عمراوي في اتصال هاتفي إلى أن الناجحين في الدورة الاستدراكية للسانكيام اغلبهم لا يحسنون القراءة والكتابة، بمعنى يقول عمراوي "الكل ينجح إلا من ابى"، مؤكدا في السياق ذاته أن الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية الطور الابتدائي يعد من اهم اسباب تدني المستوى التعليمي. كما تطرق المكلف بالإعلام على مستوى الاينباف في خضم حديثه إلى ما اسماه العدد الهائل من الملاحظين، مؤكدا أن الاتحاد ضد وجود الملاحظين لعدة اعتبارات لعل اهمها يقول المتحدث انه من غير المعقول مراقبة من استأمنوا على تربية النشأ طيلة سنة كاملة ليراقبوا خلال الامتحانات الرسمية. من جهته قال رئيس نقابة ساتاف بلعمورة أن وزارة التربية اتجهت إلى برمجة الدورة الثانية للسانكيام خوفا من ارتفاع نسبة الرسوب بين المتعلمين في الطور الابتدائي. وأكد أن وضع هذا الامتحان في حد ذاته في قسم السنة الخامسة ظلم كبير للتلاميذ، حيث أن خمس سنوات للتعليم الابتدائي لا تكفي فالمتعلم لم يبلغ بعد النضوج الفكري والعلمي وخاصة عندما يتعلق الأمر بالبرامج المكدسة التي يدرسونها، خاصة في قسمي السنتين الرابعة والخامسة، أضف إلى ذلك أن التلاميذ عند انتقالهم إلى الطور المتوسط يتلقون التعليم عن مجموعة من الأساتذة عوض معلم واحد، بحيث أن كل أستاذ يقدم دروسه بطريقته الخاصة.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن