الوطن
"الناجحون في مسابقات التوظيف يرفضون الالتحاق بمناصب عملهم في ولايات الجنوب"
اعتبرت أن تنظيم بكالوريا خاصة بمترشحي غرداية يعتبر تمييزا بين أبناء الجزائريين بن غبريط:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 ماي 2014
- نحو إعادة النظر في ظروف معيشية الأساتذة المعنيين بتغيير أماكن إقامتهم
أكدت، وزيرة التربية، نورية بن غبريط، عن رفض مسألة تنظيم امتحانات خاصة بمترشحي ولاية غرداية التي شهدت منذ بداية السنة عمليات تخريب وأحداث شغب أثرت على تعليم أبناء المنطقة خاصة المقبلين على شهادة البكالوريا، حيث أوضحت المتحدثة أن القيام بمثل هذا الإجراء؟، من شأنه أن يعتبر تمييزا بين أبناء الجزائريين، وأشارت الوافدة الجديدة على قطاع التربية بأن غالبية الناجحين في مسابقات التوظيف الخاصة بسلك التعليم في مختلف التخصصات يرفضون الالتحاق بمناصب عملهم خاصة في منطقة الجنوب والمدن الداخلية، وهو ما يدفع بمصالحها مستقبلا إلى التفكير في تحسين ظروف معيشة الأساتذة المعنيين بتغيير أماكن إقامتهم.
وأوضحت بن غبريط، لدى نزولها ضيفة سهرة أمس أول على برنامج"ضيف الأسبوع" الذي يبث عبر التلفزيون الجزائري، بأن الدولة الجزائرية "لا يمكن أن نسمح بممارسة التفرقة بين أبناء الوطن الواحد من خلال تنظيم دورة خاصة لامتحان شهادة البكالوريا لصالح مترشحي ولاية غرداية التي عرفت في الأشهر الأخيرة اضطرابات أثرت على سير العملية التربوية بهذه المنطقة"، وذكرت في هذا الصدد بأن إجراء بكالوريا خاصة بأبناء غرداية "يمكن أن تكون لها انعكاسات سلبية بعدية على الحاصلين على هذه الشهادة من حيث التسجيلات ومزاولة الدراسة وغيرها"، كما ذكرت بان كل المعنيين بالأمر بالولاية قد اتخذوا الإجراءات الضرورية حتى يتمكن التلاميذ من استدراك ما فاتهم من دروس والاستعداد لخوض غمار الامتحان يوم الفاتح من جوان الداخل، ودعت المتحدثة في نفس السياق كل الأولياء إلى التجنيد لمرافقة أبنائهم ومساعدتهم على تخطي عتبة هذا الامتحان المصيري وان يأخذوا بعين الاعتبار مصلحة أبنائهم ومستقبلهم.
وفي تناولها لعدد من المسائل المتعلقة بقطاع التربية، اعترفت القائمة الأولى على قطاع التربية في الجزائر، بوجود الكثير من"الاختلالات" في مجال التوظيف في قطاع التربية مردها طبيعة المجتمع الجزائري الذي يحبذ الاستقرار في مكان إقامته، حيث أشارت إلى أن وجود هذه الاختلالات راجع في الأساس إلى طبيعة أفراد المجتمع الجزائري الذين"لا يتحركون كثيرا" ويفضلون الاستقرار في مناطقهم الأصلية. وذكرت في هذا الإطار بأن الأولوية في فتح مناصب الشغل تعطى لقطاع التربية ولا وجود لمشكل التوظيف، مذكرة في ذات الوقت بأن العديد من خريجي الجامعات ممن نجحوا في مسابقات التوظيف، التي تنظمها الوزارة كل عام خاصة منهم البنات يرفضون الالتحاق بمناصب شغلهم المعينين فيها خاصة بولايات الجنوب والمناطق النائية، ولمواجهة هذا المشكل أكدت بن غبريط أنه من الضروري اتخاذ إجراءات خاصة من شانها توفير ظروف المعيشة الملائمة للأساتذة المعينين بغير أماكن إقامتهم وتوفير الجو الملائم للعمل سواء في مناطق الشرق أو الغرب أو الوسط أو الجنوب.
خولة بوشويشي