الوطن

"البرلمان مجرد محطة روتينية يوثق بها الرئيس قراراته"

الناطق الإعلامي لحزب "الأفانا"

 

 

اعتبر الناطق الاعلامي لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية "الأفانا" أن الجزائر يجب أن تستفيد من تجاربها السابقة، حيث تبنت نظام شبه رئاسي منذ الاستقلال، هذا النظام الذي أثبت فشله في كثير من المحطات، وأضاف بودوراس أن للرئيس الصلاحيات المطلقة في اتخاذ القرارات والبرلمان مجرد محطة روتينية يوثق بها الرئيس قراراته، والدليل هو تغيير الدستور مع كل رئيس جديد. وقال المتحدث إن حقيقة النظام الرئاسي الذي اتبعته الجزائر كان رئاسيا محضا وليس شبه رئاسي، موضحا أن الشعب الجزائري بأطيافه الواسعة بعيد كل البعد سواء على السياسة أو الاقتصاد، والقرارات المهمة في الجزائر تصنع دون العودة لإرادة الشعب، وبالتالي على الأقل يكون أعضاء المجلس الشعبي الوطني الذين اختارهم الشعب الكلمة الأخيرة في القرارات المهمة. وفيما يخص تعيين أعضاء الحكومة، قال بودوراس، إن نظام الحكم هو الذي يحدد كيف تكون الحكومة، والمهم أن نتفق على النظام الذي يسيرنا قبل الحديث عن الحكومة في حد ذاتها. وأضاف أنه إذا كان هناك حكم رئاسي في الجزائر، فلا مجال للحديث عن حكومة تعين من خلال الأغلبية البرلمانية، وإذا قبلنا بنظام رئاسي أو شبه رئاسي فلا بد أن نسلم بتعيين الرئيس لأعضاء حكومته كما يراها مناسبة، من خلال مجموعته المقربة و"الخادمة لمصالحه وما يراه مناسبا". وشدد محدثنا، على أن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، يرفض العفو الشامل "رفضا قاطعا"، ويراه مستحيل التحقيق، حيث قال "إن العفو الشامل له دلالات سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة لا يمكن التغاضي عنها"، فكيف يعقل على أن نعفو على إنسان نهب وسرق خيرات البلاد، وتركه يتنعم بما هو حق للشعب الجزائري، حيث سيستفيد من العفو "الخليفة" الذي ظلت قضيته تصنع الحدث منذ سنوات، وشكيب خليل الذي تظل حادثته غامضة لحد الساعة.

ف. ش


من نفس القسم الوطن