الوطن
الجزائر "مقصرة" في الحماية القانونية للعمال وحرية العمل النقابي
الاتحاد الدولي للنقابات يتهمها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2014
احتلت الجزائر في مرتبة متدنية مغاربيا وعالمياً، من أصل 139 بلد ضمن ترتيب الدول الأكثر سوءا في معاملَة العمال وتمكينهم من الحقوق التي يتوجب أن ينالوها من حيث الحماية القانونية والحرية في العمل النقابي.
ووصف التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للنقابات الجزائر، المصنفة ضمن الأسوأ عالمياً ومغاربياً، بأنها "الأسوأ عالمياً للعمال حيث أن تشريعاتها وإن كانت تشير إلى بعض الحقوق إلا أن العمال في الواقع لا يتمتعون بهذه الحقوق".
وصنفت الجزائر في المجموعة "5" ضمن 23 بلدا، وهي الفلبين بنغلاديش، بيلاروس، كمبوديا، الصين، كولومبيا، كوت ديفوار، مصر، فيجي، اليونان، غواتيمالا، الهند، لاوس، وماليزيا، ونيجيريا، وقطر، وجمهورية كوريا، المملكة العربية السعودية، سوازيلاند، تركيا، الولايات المتحدة الإمارات العربية، وزامبيا، وزيمبابوي. ويبنِي التقريرُ حكمهُ على مدَى مراعاة دولةٍ من الدول حقوق العمال، على 97 مؤشرًا؛ تتراوحُ بين وجود ثغراتٍ قانونيَّة في تشريعات الدول تشرع الباب أمام الانتهاكات، ووجود انتهاكات في الممارسة، والحريَّة والحق في الالتحاق بالإطارات المنافحة عن حقوق العمال، والصيغ التي قدْ تتعامل بها الحكومات معْ تكتلات العمال، التي تصلُ في كثيرٍ منْ الدول إلى عقوباتٍ سالبَة للحريَّة.
وفي قائمة الدول التي يعاني فيها العمال وضعًا شاقاً وصعبا للغاية جاء أيضا النيبال وباكستان واليمن والعراق والبنين وسراليون، والكويت التِي كانت سيئةً في التصنيف على غرار أغلب الدول الخليجية التِي تخضع العمالة الأجنبية لشروطٍ مجحفة وغير كريمة، إذ إنها تحظر العمال الأجانب المتواجدين على ترابها، والذين يمثلون 60% من السكان من التكتل النقابي للدفاع عن الحقوق، ويصل تصديها للمساعي النقابية حد السجن، فيما كانت السعودية من بين أسوأ دول العالم على الإطلاق في معاملة العمال، حسب صحيفة الأمة.
والدول العربية كانت الأسوأ عالمياً حيث ضم التصنيف خمس دول عربية من أصل ثمانية من حيث سوء معاملة العمال ضمت كلًّا منْ ليبيا والسودان وسوريا وفلسطين والصومال.وجاءت الباراجواي كأفضل بلدٍ قد يعمل فيه العامل حول العالم فيما جاءت السويد في المركز الثالث متبوعةً بجنوب إفريقيا والنرويج وسلوفاكيا ثم هولندا في الوقتِ الذِي جاءت فرنسا في المركز الثالث عشر خلف ألمانيا وإيسلندا وإيطاليَا.
محمد. ا