الوطن
الجنرال ماضي: خطر إرهابي محدق بالجزائر بسبب حدودها الملتهبة
قال إن الوضع يتطلب اليقظة والتنسيق مع دول الجوار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2014
قال مدير الاتصال والإعلام لدى وزارة الدفاع الجزائرية، الجنرال بوعلام ماضي أن الوضع على الحدود الجزائرية "مقلق"، نظراً للفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا والمعارك الأخيرة بين الجيش المالي والمتمردين الطوارق في شمال البلاد.
وأضاف العميد بوعلام ماضي، في حوار مع الإذاعة الجزائرية أن "تدهور الوضع الأمني في دول الجوار يفرض علينا أكثر من أي وقت آخر اليقظة الدائمة والانتشار الدقيق"، مضيفا أن الجزائر باتت في مرمى "الخطر الإرهابي" بسبب "الوضع المقلق" على حدودها وأن "تدهور الأمن الإقليمي للبلدان المجاورة كمالي وليبيا وحتى تونس، خلق وضعا متأزما على الحدود الجزائرية وهو ما يتطلب اليقظة من طرف عناصر حرس الحدود من أجل سلامة التراب الوطني".
وأضاف الجنرال ماضي، في نفس السياق "يجب أن نكون حذرين إلى أقصى الحدود"، مشيرا إلى أن "كل الوسائل مسخرة للمراقبة والسيطرة لضمان أمن البلاد ووحدته الترابية" وذلك على طول الحدود الجزائرية البالغة أكثر من 6 آلاف كيلومتر مع سبع دول منها تونس وليبيا والنيجر ومالي، قبل أن يتابع "هذه أولويتنا.. الحرب ضد الإرهاب تتطلب يقظة أكبر، والوسائل المسخرة لها تعد عاملا مهما لنجاحها، كما تتطلب هذه الحرب الحضور الدائم على كل الجبهات الداخلية لمراجعة المجموعات الإرهابية المتبقية وعلى الشريط الحدودي لمواجهة الجريمة المنظمة بدون إغفال التعاون مع دول الجوار".
كما شدد مدير الاتصال بوزارة الدفاع، على أهمية التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية في الدول المجاورة، مشيرا إلى الوضع وضع إستراتيجية أمنية لمكافحة الإرهاب عبر الحدود بالتنسيق مع جميع بلدان منطقة الساحل والصحراء، وهنا أعطى مثالا عن العملية العسكرية خلال الاعتداء الإرهابي الذي طال منشأة الغاز بـ"تيقنتورين" بولاية ايليزي، فضلا عن العملية النوعية المنفذة من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي على الشريط الحدودي في منطقة تاوندرت بتمنراست، والتي توجت بالقضاء على 12 إرهابيا واسترجاع عدد هام من الأسلحة الحربية والذخيرة.
س. زموش