الوطن

الأفالان يضع "بلعيز" بين مطرقة سعداني وسندان بلخادم

على خلفية استدعاء أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورته شهر جوان الداخل

 

 

ستكون مصالح بلعيز اليوم مجبرة على اتخاذ موقف حاسم بخصوص الوضعية السياسية الداخلية التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني منذ دورة أوت 2013، التي تم فيها تزكية عمار سعداني في منصب أمين عام بطريقة طرحت العديد من التساؤلات، حيث يعتبر خيار استدعاء الأمين العام الحالي للحزب العتيد، فرصة لأطراف من السلطة لتصحيح مسار علاقاتها داخل مؤسسة الرئاسة بطرح عدد من الحلول أمام الأطراف المتخاصمة فيما بينها واختيار حل ناجع من شأنه أن يعيد الاستقرار للحزب العتيد من جديد ولعب الدور السياسي المنوط به في المستقبل، خاصة وأن السلطة مقبلة في الأشهر القادمة على الكثير من التحديات على أكثر من جبهة.

وبحسب ما تتداوله بعض المصادر من مبنى رئاسة الجمهورية، في حديث لها مع"الرائد"، فإن الخيار الذي دفع بسعداني لاستدعاء دورة اللجنة المركزية نهاية شهر جوان، لم يتم برغبة شخصية منه وهو الذي عارض منذ تزكيته في منصبه عقد دورتين عاديتين للجنة المركزية ولكنه فضل عقد لقاءات منفصلة مع قيادات هذه الهيئة الموزعين عبر نواب الغرفتين البرلمانيتين أو المحافظات، وربما هو الخيار الذي فسرته العديد من الأطراف على أنه جاء وفق إملاءات خارجية تتعلق بأطراف نافذة في السلطة ربطتها مصادرنا بمصالح"رئاسة الجمهورية"، مقربة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتبر الرئيس الشرفي للحزب العتيد.

وفي سياق متصل، ستضع الأزمة التي يتخبط فيها حزب جبهة التحرير الوطني وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، بين مطرقة سعداني وسندان بلخادم على اعتبار أن نجاح سعداني في الحصول على رخصة لعقد الاجتماع المرتقب تنظيمه بفندق الأوراسي بالعاصمة أواخر شهر جوان الداخل إما يوم 21 أو 28، سيكون ضربة قوية للجناح المناوئ له الذي يحاول منذ أشهر في الحصول على نفس الرخصة من أجل انتخاب قيادة جديدة يكون وزير الدولة مستشار لدى رئاسة الجمهورية الأقرب لهذا المنصب الذي يسعى أنصاره في اللجنة المركزية للإطاحة بجناح القيادة الحالية.

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن