الوطن

الشيخ حسين عنبر: أملاك وقف الجزائريين بالقدس مهملة

جلها تتواجد بالجزء المحتل التابع لإسرائيل

 

 

كشف مستشار سفير فلسطين بالجزائر والمكلف بالعلاقات مع المنظمات الأهلية بسفارة فلسطين الشيخ حسين عنبر عن تواجد عشرات الآلاف من الأملاك الوقفية المبعثرة للجزائريين بالقدس المحتلة بفلسطين مهملة وتحتاج للحصر.

وأكد عنبر في حديثه "للرائد" أن الأملاك الوقفية الجزائرية الموجودة بفلسطين والمحصورة لحد الساعة كانت تحقق اكتفاء ذاتي للقدس للخضراوات التي تنتجها سنويا، كما تتواجد يضيف الشيخ عنبر زوايا وقفية بالمسجد الأقصى، ومساكن بحي يدعى حي المغاربة، وأملاك أخرى للأمير عبد القادر، ووقف لمستشفى الجزائر بغزة، وأضاف قائلا "لا يزال الباحثون لحد الساعة يكتشفون أملاك وقفية أخرى للجزائريين بالقدس لتواجدها بأماكن متعددة".

وفي المقابل كشفت تقارير لباحثين في الأوقاف عن تواجد عشرات الآلاف من الأراضي الوقفية الجزائرية بالجزء المحتل من القدس بفلسطين، ويؤكد الباحثون أنه بإمكان السلطات الجزائرية مطالبة إسرائيل باسترجاعها، عن طريق اللجوء إلى محكمة العدل الدولية بـ''لاهاي''، لتضاف إلى قائمة الممتلكات الوقفية الموجودة في الجزائر ولم تسترجع لحد الآن. 

ويوضح تقرير صدر سنة 1959، يتعلق بممتلكات الأوقاف المغربية، الجزائرية والتونسية بالقدس الشريف''، مفادها أن الأوقاف التابعة للدول الثلاث بما فيها الجزائر والموجودة بالقدس بفلسطين، والمعروفة بتسمية أوقاف ''أبي مدين الغوث''، عبارة عن ممتلكات محبوسة على الجزائريين والمغاربة والتونسيين المجاورين بالقدس، كما ينص على ذلك رسم التحبيس المؤرخ بشهر رمضان سنة 720 هجرية، والمسجل بالمحكمة الشرعية بالقدس تحت عدد 194 صحيفة .395

وأجمع عديد الباحثين في تاريخ الممتلكات الوقفية، على أن هذه المسألة محورية في بنية التاريخ الجزائري، إلى درجة أنه لا يمكن -حسبهم- التقليل من أهميتها أو تجاهل الانعكاسات التي كانت للوقف على حياة المجتمع والسكان الجزائريين بصفة عامة. 

نوال. س

من نفس القسم الوطن