الوطن
تحقيقات تكشف تورط 5 موظفين في سرقة رغوة الحديد بمركب أرسيلور ميتال بعنابة
مواصلة لتحريات كشف الفساد الحاصل بالمركب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ماي 2014
وجهت أمس مصالح الأمن استدعاءها لـ5 موظفين، في مركب أرسيلور ميتال، بعنابة، وذلك للمثول للمحاكمة، عقب متابعتهم في ملف سرقة رغوة الحديد الخام المخزن في مستودع مهمل بقرية برقوقة بسيدي عمار بعنابة، وذلك مواصلات للتحقيقات، التي باشرتها وزارة الصناعة لكشف المتورطين في الفساد بالمركب.
وجاءت متابعة المتورطين، عقب إيفاد وزارة الصناعة، للجنة تحقيق للتحري في عملية سرقة أطنان من رغوة الحديد، من طرف عصابات خاصة في تهريب الحديد ومشتقاته إلى مناطق الحدود، وهذا في انتظار استكمال التحقيق الأول في رغوة الحديد المسروقة منذ أسبوعين، بعد أن تم استرجاعها من طرف مصالح الدرك الوطني إقليم اختصاص سيدي عمار، والتي كانت قد أرسلت عينات من الرغوة إلى معمل التحاليل بالعاصمة، في الوقت الذي عمدت الإدارة العامة لمؤسسة أرسلور ميتال على استغلال منطقة برقوقة لتخبئة المخزون من رغوة الحديد لاستغلالها في وقت الحاجة.
وبناء على النتائج الأولية التي باشرتها اللجنة، والتأكد من العينة ومطابقتها للمواصفات واستغلالها الفعلي في الصناعة، أعطى المدير العام للمركب تعليمة لمختلف ورشات الإنتاج وكذلك الوحدات الإنتاجية الأخرى بالتوقف على تحويل كميات الحديد إلى منطقة برقوقة تفاديا لأي تجاوزات أخرى قد تحصل ،إلى غاية استكمال التحقيق، بناءً على شكوى رفعتها الإدارة الفرنسيّة للمركب، والتي تُفيد بإقدام عصابة مجهولة متواطئة مع مسؤولين، على سرقة واستخراج وتجميع رغوة الحديد الخام التي تقوم المؤسسة بطرحها وتخزينها في موقع قريب من الشركة عند مخرج "سيدي عمار"، يتم استغلاله في حال نقص التزوّد بالمادة الخام من مناجم تبسة، كما تقضي الشكوى بأن هؤلاء المتورّطين في سرقة الحديد يقومون بكراء معدات وآلات الحفر لجمع الرغوة وبيعها إلى أصحاب الشاحنات، الذين يقومون ببيعها إلى مجمعي النفايات الحديدية الخاصة خصوصًا المتواجدة في الغرب الجزائري.
منى. ب