الوطن
لمست نية بوتفليقة للتوسط في القضايا العربية والإفريقية
الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ماي 2014
قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إنه لمس نوايا طيبة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في التعاون الثنائي مع مصر، وكافة الدول العربية والإفريقية، والتوسط لإحلال الوحدة في ليبيا، وحلّ الأزمة السورية.
وقال عمرو موسى، على هامش اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، والذي جاء بناء على طلب من بوتفليقة، بعد إعادة انتخابه لعهدة رئاسية جديدة، حسب مصادر إعلامية، إنه تمكن من خلال محادثتهما من التطرق لكافة القضايا على الساحتين العربية والإفريقية خاصة الوضع في ليبيا وتطورات الموقف في سوريا بالإضافة إلى العلاقات المصرية – الجزائرية، التي أبدى فيها الرئيس استعداده للعمل سويا في كافة المجالات لإثرائها.
وأضاف موسى أنه ومن خلال حديثهما عن الوضع الليبي، تم التأكيد على العمل من أجل استقرار ليبيا مع الأخذ في الاعتبار أن ما يحدث هناك شأن داخلى ليبي لكن "وإن كان أمرا يهمنا باعتبارنا من دول الجوار وكذا باعتبارنا دولا عربية وإفريقية ويهمنا استقرار ليبيا"، معربا عن أمله في أن تتم المحافظة على وحدة الشعب الليبى دون الحاجة لتدخل خارجي ـ وأن يعود الاستقرار إليها وتتمكن من بناء نفسها مع البعد عن كل المؤثرات المشوبة بالتطرف أو الوقوع في قبضة الإرهاب، مضيفا أنه تم استعراض الاستعدادات الخاصة بمؤتمر دول الجوار المقرر عقده في الجزائر اليوم بشأن الوضع في ليبيا .
كما تطرق عمرو موسى، في محادثاته مع بوتفليقة، للوضع المضطرب في سوريا وما حولها معربا عن أهمية أن يكون هناك جهد ليس فقط دوليا ولكن إقليميا مع مراعاة المصالح السورية والعربية معربا عن أسفه لما يحدث في هذا البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ أربع سنوات .
وعن العلاقات الثنائية الجزائرية المصرية، أشار موسى إلى أنه استعرضها مع الرئيس بوتفليقة من الناحية العامة باعتباره مواطنا وليس مسئولا لذا لم يكن في الإمكان التعمق في ملفات أو إعطاء وعود بشيء، غير أني يقول عمرو موسى، "لمست النوايا الطيبة في حديث الرئيس الجزائري بالنسبة لمصر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وما قد تحتاجه مصر إفريقيا وعربيا" .
منى.ب