الوطن
مقري: حمس ستقاطع المشاورات بما في ذلك سلطاني
ندد بتعرض شباب الحركة لضغوطات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ماي 2014
كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس أن حركة مجتمع السلم لا تشارك في المشاورات الوطنية حول تعديل الدستور مع مدير ديوان رئاسة الجمهورية احمد اويحيى، وهو موقف يخص كل قيادة ومناضل الحركة بما فيهم رئيسها السابق الشيخ أبو جرة سلطاني، كما انتقد مقري عملية التضييق الذي يتعرض لها شباب حمس عبر العديد من الولايات الوطن كما قال.
وجدد عبد الرزاق مقري في ندوة صحفية عقب اجتماع احزاب الانتقال الديمقراطي بمقر حركة مجتمع السلم، أن هذه الأخيرة ستقاطع الحوار والمشاورات التي يعكف عليها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد اويحيى، موضحا أن هذا القرار الذي اتخذه المجلس الوطني لحمس يخص كل المناضلين والقياديين بما في ذلك الرئيس السابق لحركة محفوظ نحناح أبو جرة سلطاني. وأضاف مقري أن حمس لا تعلم إن كان سلطاني قد وجه له الدعوة أحمد اويحيى، لكن المكتب الوطني بلغ سلطاني بأن المقاطعة تخصه هو أيضا حتى ولو كانت تحت قبعة الشخصية الوطنية.
وبرر رئيس حمس مقاطعة حزبه لمشاورات احمد اويحيى بتغييب مسودة الدستور التي كشفت عنها مصالح رئاسة الجمهورية مؤخرا مطالب المعارضة السياسية والطبقة السياسية بصفة عامة، منها تغييب طبيعة نظام الحكم السياسي وكذا مبدأ الفصل مابين السلطات، إلى جانب توضيح صلاحيات رئيس الجمهورية لانتهاء الوضع الحالي الذي يعرفه النظام السياسي الجزائري. وأضاف مقري كذلك أن المشاورات التي يجريها مدير ديوان رئاسة الجمهورية تفتقد الجدية والصدق، واصفا إياها بالمنظرية الموجهة للاستهلاك، كما انتقد مقري تضمن مسودة الدستور مبدأ المساواة مابين الرجل والمرأة بحجة أنها لم تكن من مطالب الأحزاب والشخصيات الوطنية.
ويرى نفس المتحدث أن المقترحات التي قدمتها حركة مجتمع السلم في ماي 2011 لهيئة المشاورات بقيادة بن صالح لا تزال صالحة لإنهاء الوضع الراهن، ما جلعه يقول إن مشاورات تعديل الدستور باتت مضيعة للوقت.
ومن جهة اخرى قال مقري غن ندوة الانتقال الديمقراطي المقررة يوم 10 جوان القادم ستناقش كل القضايا والملفات المهمة في المجتمع كملفات الدستور والطاقة والحريات والإعلام. وصادقت تنسيقية الأحزاب من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي المتكونة من احزاب جبهة العدالة والتنمية وحركة مجتمع السلم والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية وجيل جديد وحركة النهضة، بالإضافة إلى الدكتور أحمد بن بيتور على أرضية الندوة، وتم ضبط قوائم المعنيين للشروع في توزيع الدعوات للشخصيات وممثلي الأحزاب ابتداء من اليوم إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة لإدارة الندوة الوطنية.
من جهة اخرى ندد عبد الرزاق مقري ما أسماه بالضغوطات التي يتعرض لها شباب حركة مجتمع السلم عبر العديد من الولايات، من خلال استدعاءات يتم توجيهها لعدد من الشباب، ليتم طرح أسئلة تتعلق بمصادر تمويل نشاطات حركة مجتمع السلم وعلاقتهم.
انس. ح