الوطن
استنفار أمني جزائري يستهدف الحدود التونسية الليبية
بعد تأكيد أنباء عن وجود أبي عياض في الجنوب الغربي من صحراء ليبيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ماي 2014
كشفت مصادر تونسية مطلعة عن وجود زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" التونسي أبي عياض في الجنوب الغربي من صحراء ليبيا، أين تعسكر جماعات من القاعدة في بلاد "المغرب الاسلامي" وعدد من التنظيمات الأخرى المرتبطة بـ"تنظيم القاعدة" الأمّ، موضحة ان مصالح الامن الجزائرية نبهت نظيرتها التونسية الى تحرك مليشيات مسلحة قرب الحدود.
وأوردت صحيفة "الصريح" الصادرة امس الخبر، مؤكّدة أن الاستطلاعات الجوية للأمن الجزائري المرابطة على الحدود مع ليبيا قد سمحت بالحصول على معلومات حول تحرّك ميليشيات مسلحة بشكل لافت بالقرب من الجزائر وجنوب تونس، الأمر الذي دفع بالسلطات الجزائرية الى استنفار قواتها الخاصة للتدخّل الاستباقي في حال وجود تهديد ارهابي.
وقد توسّعت مساحة المراقبة الجوية الى غاية الحدود التونسية الليبية، وذلك بالتنسيق مع القيادة العسكرية التونسية في اطار الدعم والمساندة التي وفّرتها الجزائر لتونس قصد منع تسلل ارهابيين وصدّ أي عملية ارهابية تستهدف التراب التونسي، وفقا للمصدر ذاته.
وقد تمّ القبض نهار الاربعاء الماضي على مهرّبين بمنطقة الوادي، على مستوى المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر، كشفوا أثناء التحقيق معهم عن معلومات خطيرة، حيث أفاد الموقوفون بأن عناصر التنظيمات الارهابية المنتشرة بالقرب من الحدود مع الجزائر وجنوب تونس قد باشرت حملة تصفية ضدّ العائلات القاطنة بالمنطقة والتي لها صلات قرابة عائلية مع جزائريين وتونسيين.
وكشفت التحقيقات ذاتها مع المهربين عن وجود زعيم تنظيم أنصار الشريعة التونسي ابي عياض بغرب صحراء ليبيا رفقة قيادات الجماعات الارهابية المرتبطة بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، يرجّح استعدادهم للتوجّه الى شمال مالي والنيجر بعد تمكّن قبائل الطوارق المسلّحة من السيطرة على مدينة كيدال المالية ، الامر الذي خلق بيئة متوترة ترغب الجماعات الارهابية في استثمارها وكسب تأييد الطوارق لمساعدتها في مواجهة قوات اللواء الليبي خليفة حفتر، حسب المصدر نفسه.
محمد. أ