الوطن

دبش يحذّر: "على الجزائر أن تحكم قبضتها لتأمين 900 كلم من الحدود مع ليبيا"

أكد أن اللعبة الغربية لا تزال تتحرك من أجل تدخل عسكري

 

 

حذّر أمس، المحلل السياسي الدولي وأستاذ العلوم السياسية والإعلام، اسماعيل دبش، من تعفن الوضع في ليبيا أكثر، داعيا الحكومة الجزائرية إلى الحذر والحيطة فيما يخص تأمين حدودها ورعاياها في ليبيا، لأنها باتت مستهدفة في لعبة غربية خطيرة تهدف لفرض تدخل عسكري في ليبيا مما يهدد أمن واستقرار الجزائر التي تملك حدودا شاسعة مع هذه الدولة الشقيقة تفوق 900 كلم.

وأكد الدكتور إسماعيل دبش المحلل السياسي وأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام، أمس، في تصريح لـ "الرائد"، أنه على الحكومة الجزائرية أن تكون جدّ حذرة فيما يخص تأمين حدودها ورعاياها في ليبيا، التي يسير الوضع فيها نحو التعفن أكثر فأكثر، في إطار لعبة غربية خطيرة تهدف لفرض تدخل عسكري في ليبيا مما يهدد أمن واستقرار الجزائر التي تملك حدودا شاسعة مع هذه الدولة الشقيقة تفوق 900 كلم.

و أضاف دبش، أن الوضع في ليبيا في الحقيقة يسير نحو "التعفّن" مما سيدخل دول منطقة الساحل في توتر من خلال تسريب ملايين وحدات الأسلحة، التي أصبحت في متناول العناصر الإرهابية التي تعمل على التصعيد في المنطقة وتبحث عن ذلك وتعاني من الحصار ومحدودية نشاطها من التشديدات الأمنية، إضافة لمسارعة هذه الجماعات الإرهابية بالإضافة إلى مافيا السلاح وتجار المخدرات والجرائم المنظمة للاستفادة من الانفلات الأمني في ليبيا.

وقال دبش، إن هناك جالية جزائرية كبيرة تعيش على الأراضي الليبية والجزائر لها مسؤولية حيال رعاياها هناك، وعليها أن تعمل على تأمين حياتهم سواء في ليبيا أو عند اضطرارهم للعودة إلى التراب الوطني، وفي هذا الصدد يمكن القول إن الجزائر تملك مواقف شهمة وقد سبق لها حماية رعاياها في ليبيا وتقديم الدعم لهم سنة 2011 عند وقوع مثل هذه الأزمات. ومن جهة أخرى هناك مسؤولية تقع أيضا على الحكومة الليبية مباشرة وأي ضرر قد يصيب الرعايا الجزائريين في ليبيا فالجزائر ستحاسب الحكومة الليبية، خاصة بعد أن اضطرت الجزائر لسحب سفيرها من ليبيا لحماية حياته.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن