الوطن

غزالي التقى "بركات" وتباحثا مسودة الدستور

بعد سلسلة لقاءات مع أحزاب التنسيقية

 

 

التقى أول أمس رئيس الحكومة الأسبق سيد احمد غزالي، في مقر إقامته مع اعضاء حركة بركات لتبادل الوضع السياسي الراهن، بينما تم استعراض جميع وجهات النظر والنتائج التي لحقت بالجزائر بعد الانتخابات الرئاسية الماضية، في الوقت الذي انتقدوا مسودة الدستور التوافقي الذي ينادي به الرئيس.

ووفق مصادر مطلعة لـ"الرائد" فإن أعضاء حركة بركات تطرقوا عندما كانوا في ضيافة رئيس الحكومة الأسبق سيد احمد غزالي إلى القمع الذي تعرضوا له في مسيراتهم السلمية، التي عقدوها في العاصمة للتعبير عن رأيهم، واعتبروا أن الدستور التوافقي الذي يتحدث عنه الرئيس ليس حلا لمشاكل الجزائر. كما يعتقد أعضاء بركات أن الحل يكمن في تغيير جذري للنظام وليس في اقتراح مشاورات شكلية لن تغيير شيئا في الأمر، خاصة وأن الأغلبية الساحقة للمواطنين يعيشون في أزمة خانقة على جميع المستويات وحقوقهم مهضومة بشكل غير مسبوق من قبل. وفي نظر الحركة أن التوقيف الأخير الذي طال عنصرين من أعضائها أو بالأحرى المتعاطفين معها كان القصد منه البعث برسالة ترهيب، لجرهم للكف عن الخروج في احتجاجات تنديدية معادية للنظام، إذ اكبر حركة قمع ضدهم كانت في وقفة 16 افريل أي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بيوم واحد فقط.

ويكون فشل الحركة في مسارها الاحتجاجي وراء تغيير في التكتيك السياسي لتحركاتها، بعد أن اختارت اللقاءات والتشاور مع شخصيات معارضة على غرار تنسيقية الانتقال الديمقراطي.

وجرى تباين بين اعضاء الحركة حول المشاركة في تعديل الدستور، وقالت "بركات" قبل يومين انها ترفض المشاركة في المشاورات حول وثيقة تعديل الدستور، مؤكدة استمرارها في سلسلة اللقاءات، التي تعقدها مع رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة من أجل ما سمته المساهمة في بناء دولة الحقوق والحريات.

وأوضحت "بركات"، عبر صفحتها على فيسبوك، أن بعض أعضائها اختاروا هذا التوقيت السياسي الهام في مسار الحركة، ليعلنوا في بيان منسوب زورا إلى "بركات" موافقتها على المحادثات التي تسمى كذبا مشاورات ومفاوضات، من أجل زرع التشويش في العقول، وفق الحركة.

محمد. ا


من نفس القسم الوطن