الوطن

الوضع الأمني في منطقة الساحل الإفريقي محل اهتمام مشترك

وزير الدفاع الفرنسي في الجزائر

 

 

حل بالجزائر أمس وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في زيارة تعد هي الاولى منذ تعيينه في منصبه منذ سنيتن، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي نائب وزير الدفاع قائد القوات المسلحة الفريق قايد صالح، وتسبق زيارة وزير الدفاع الفرنسي لودريان زيارة لاحقة سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المقررة يوم 8 جوان القادم .

وتأتي زيارة لودريان بعيد نشر فرنسا قوة تشمل 3000 جندي في مالي وغداة إعلان حكومة مالي حملة عسكرية لاستعادة الشمال الذي خرج عن سيطرتها بالكامل مند جانفي 2012. وتعتبر زيارة ذات أهمية كبيرة م بالنسبة للفاعلين في منطقة الساحل الإفريقي، من بينها الجزائر في ظل ما تشهده المنطقة من تنامي لنشاط الجماعات الجهادية مثل "بوكو حرام" ما يقود إلى مزيد من التنسيق في الجهود المشتركة لمحاربة الارهاب، خاصة وأن الجزائر حرصت دائما أن تكون فاعلا مهما في حلحلة النزاع المتجدد في شمال مالي في كل مراحله وهو أمر تفرضه ضرورات الامن الوطني الجزائري.

ففي السياسة الخارجية الفرنسية في إفريقيا يوجد محدد رئيسيي يساعد على فهم طبيعة الدور الفرنسي فيها، وهو أن فرنسا قد تدخلت عسكريا في إفريقيا اكثر من 19 مرة منذ الستينيات تحت غطاء سياسة "فرانس-آفريك"، ولا تزال لغاية الساعة تعيش في وهم الإمبراطورية وتلعب دورا بارزا، ولها نحو 9000 جندي في القارة السمراء. وتفيد كل المؤشرات أن فرنسا تواصل هذا المسعى بدليل انها مند عام 2011 تدخلت عسكريا في افريقيا أربع مرات في ساحل العاج وليبيا ومالي وإفريقيا الوسطى".

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة قد كشف في وقت سابق عن الخطوط العريضة، التي ترتكز عليها زيارة لودريان، معتبرا إياها تعد فرصة لحوار سياسي على مستوى عال"، يتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك على غرار "عمليات مكافحة الارهاب في منطقة الساحل" و"الوضع الأمني في مالي."

وفي سياق موازٍ استقبل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس بمقر وزارة الدفاع الوطني جان إيف لودريان، وقال بيان لوزارة الدفاع أن المحادثات بين لودريان وقايد صالح جرت بحضور إطارات سامية من الجانبين، وشكلّت فرصة للتباحث حول علاقات التعاون العسكري الثنائي والنظر في طرق ووسائل تمتينه وتنويعه بما يخدم المصالح المتبادلة للطرفين. وذكر بيان الدفاع أن المحادثات شهدت تبادلا للأفكار والرؤى النظر فيما يتعلق بالمسائل الأمنية المطروحة دوليا وإقليميا. ويضيف البيان أن اللقاء سمح بـ "تقريب الرؤى" بهدف "إيجاد أفضل السبل لتنسيق المجهودات في سبيل الحلول الناجعة والمجدية للوضع الأمني السائد بهذه المنطقة". 

محمد. د

من نفس القسم الوطن