الوطن

سوناطراك، توتال وإيني... نزوح جماعي لشركات نفطية أجنبية من ليبيا

الولايات المتحدة تحرك قواتها تحسبا لتدخل محتمل

 

 

قال مصدر في شركة سوناطراك إن الشركة أمرت عمالها بالعودة من لييبا بسبب مخاوف أمنية في الدولة المجاورة، مؤكدا أن حوالي 50 من عمال سوناطراك كانوا يعملون في ليبيا وسيغادرون كلهم خلال يومين.

وليست سوناطراك الوحيدة بل قالت متحدثة باسم شركة توتال الفرنسية إن شركة النفط الفرنسية العملاقة قلصت وجودها في العاصمة الليبية طرابلس إلى الحد الأدنى، بسبب المخاوف الأمنية لكنها لا تقوم بإجلاء عمالها من ليبيا وإن العمليات البحرية مستمرة.

وأضافت المتحدثة لرويترز "نحن نراقب الوضع.. وقلصنا وجودنا في طرابلس - الذي كان محدودا بالفعل - إلى الحد الأدنى .. لكننا لا نقوم بإجلاء (العمال) من ليبيا والعمليات البحرية مستمرة". ولم تذكر عدد العاملين في ليبيا أو كيف تنظم الشركة أمورها في مواجهة العنف المتزايد هناك.

كما قالت مجموعة إيني الإيطالية للنفط والغاز أن إنتاجها في ليبيا لا يزال عند مستوياته في الربع الأول من 2014، وإنها لم تبدأ في إجلاء عمالها من البلاد. وقالت الشركة في بيان بالبريد الإلكتروني بعد يوم من اقتحام مسلحين موالين للواء المنشق لمبنى البرلمان الليبي "تراقب إيني الوضع في الدولة باهتمام... لا يزال الإنتاج عند مستويات الربع الأول. وأنتجت إيني حوالي 250 ألف برميل يوميا من النفط في ليبيا في الربع الأول من العام.

وعلى صعيد آخر قال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة زادت عدد مشاة البحرية والطائرات التي ترابط في صقلية، والتي يمكن استدعاؤها لإجلاء الأمريكيين من السفارة الأمريكية في طرابلس، مع تزايد الاضطرابات في ليبيا. وأضاف المسؤولان قولهما إن نحو 60 جنديا آخر من مشاة البحرية وأربع طائرات أخرى من طراز أوسبري يجري إرسالهم إلى القاعدة البحرية الجوية سيجونيلا في صقلية من قاعدتهم في أسبانيا. وقال المسؤولان اللذان طلبا ألا ينشر اسمهما، إنه بذلك يصل إلى نحو 250 العدد الإجمالي لمشاة البحرية المنشورين في صقلية على سبيل الاحتياط. ويجعل وجودهم في إيطاليا قريبين من ليبيا ويساعد على تسريع الاستجابة. وقال مسؤول أمريكي إن القوات في سيجونيلا على درجة عالية من الاستعداد. ومشاة البحرية في سيجونيلا جزء من وحدة استجابة في الأزمات تتركز مهامها على أمن السفارات، وأنشئت بعد الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي في 11 سبتمبر أيلول عام 2012 الذي اسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنس وثلاثة أمريكيين آخرين. وقال قائد القوات الخاصة بالجيش الليبي أول أمس الاثنين إن قواته انضمت إلى اللواء المنشق خليفة حفتر في حملته على الإسلاميين المتشددين، وهو مما يبرز إخفاق الحكومة المركزية في طرابلس في بسط سيطرتها، واقتحم رجال ميليشيات متحالفون مع حفتر على ما يبدو البرلمان في طرابلس يوم الأحد. 

محمد. أ

من نفس القسم الوطن