الوطن
العدالة تؤجل ملفات رفقاء البارا 11 مرة رغم تواجده بالمؤسسة العقابية
النائب زغماتي قال إن إحضاره راجع للسلطة التقديرية للمحكمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 ماي 2014
فتحت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر ملف رفيقي عمار صايفي المدعو "عبد الرزاق البارا" الأمير الوطني السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، المظلي السابق الفار من القوات الخاصة في 1991، للنظر في الجناية الموجهة إليهما والمتعلقة بالانتماء إلى جماعات إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن.
ويتواجد رفيقا البارا وهما ”ف. عمر” و”ع. ياسين” منذ بداية الألفية الجارية بالسجن، بعدما سبق إدانتهما غيابيا بالإعدام لتواجدهما وقتها في حالة فرار في قضية الحال، التي كانت متابعة فيها عدة أسماء بتهم ثقيلة، بينهم عبد الرزاق البارا، الذي تم إسقاط اسمه من الملف كمتهم، ما أدى إلى تأجيل القضية بعدها 11 مرة لتمسك دفاع المتهمين الاثنين بإحضاره لجلسة المحاكمة للإدلاء بأقواله كمتهم في القضية، والرد على الوقائع المتابع بها برفقة”ف. عمر” و”ع. ياسين”، والتي من بينها التخطيط وتنفيذ عملية اختطاف سياح أجانب أوروبيين في 2003 بالصحراء، وإطلاق سراحهم مقابل مبلغ خمسة ملايين أورو، وكذا تهريب 1200 سجين من ”تازولت” بباتنة، وارتكاب عمليات تخريب واغتيالات، ونصب كمائن ضد عناصر الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، وكمين بإليزي ضد أصحاب شركات تنشط في الجنوب.
وكانت مطالب دفاع المتهمين ”ف. عمر” و”ع. ياسين” تصطدم بغياب ”البارا” عن مجريات المحاكمة، حيث أكد النائب العام لمجلس قضاء الجزائر بلقاسم زغماتي، على هامش مراسم افتتاح السنة القضائية لمجلس قضاء الجزائر في وقت سابق، أن عماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا، لا يزال رهن الحبس المؤقت، وأن مسألة إحضاره للاستماع في قضية تخص متورطين معه من الصلاحيات ”الحصرية” لمحكمة الجنايات، مشيرا إلى أنه محل متابعة، والتحقيق في ملفه يسير بطريقة عادية جدا، ومسألة إحضاره أو عدم إحضاره حسب ذات المصدر، راجع للسلطة التقديرية للمحكمة التي ما دامت لم تأمر بإحضاره فلا يحق قانونا للنيابة العامة أن تنفرد بهذا القرار.
فيما شدد دفاع أحد المتهمين الاثنين على أن شهادة عماري صايفي في القضية ”ضرورية” لموكله، الذي كان يتواجد كما أضاف في الحبس أثناء الوقائع المنسوبة إليه، موضحا أن اسم عماري صايفي مذكور في خانة المتهمين مثل ”ف.عمر” و”ع. ياسين”.
نوال. س