الوطن
سعداني سيجتمع بـ"نواب"الأفالان قبل عرض مخطط الحكومة
بهدف الضغط أكثر على السلطة التي أقصته من لعب الأدوار الأولى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 ماي 2014
- بوحجة:"اللقاء سيكون فرصة للتأكيد على الرسالة السياسية التي ترافع لها قيادة الجبهة "
يحضّر، أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لعقد اجتماع طارئ يجمع بينه وبين نواب الحزب في الغرفة السفلى للبرلمان، وذلك لدراسة عدد من المحاور التي تهم الحزب في الوقت الراهن، خاصة تلك التي تتعلق بمخطط عمل الحكومة وكذا مسألة التعديلات التي سيقترحها الحزب العتيد في مسودة الدستور الجديدة، والتي تهم النواب، حيث وجد خليفة عبد العزيز بلخادم الفرصة في اللقاء الذي يحضر لعقده قبل نهاية الشهر الجاري والتي يتزامن مع إرسال نسخة عن برنامج عمل الحكومة الجديدة لهذه الهيئة للمصادقة عليه، من أجل الضغط أكثر على السلطة وبدرجة أولى على الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أقصاه من مشاورات حكومة العهدة الرابعة.
حيث باشرت القيادة الحالية للحزب التحضير لهذا اللقاء من خلال الإعلان عن"يوم برلماني سيخصص لإطارات الحزب من النواب في الغرفتين البرلمانيتين"، وهي الخطوة التي سيحقق من خلالها الأمين العام أكثر من طموح، حيث ستكون رسالة الأولى موجهة لأطراف من السلطة التي كانت تدعمه في الفترة الماضية وجاءت به لأمانة الحزب العتيد وكان يدافع عنها الرجل بشراسة في الخرجات الإعلامية التي وصفت بـ"الانتحارية" في الكثير من المرات، والتي تخلت عنه في الفترة الأخيرة التي تم فيها تزكية ومباركة العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من قبل صناع القرار في الجزائر، بينما ستوجه رسالته الثانية للحكومة الحالية وعلى رأسها الوزير الأول عبد المالك سلال الذي انتقده سعداني في أكثر من مرّة وصلت لدرجة وصفه بـ"اللاعب السياسي السيئ"، قبل أن تصرح قيادات الحزب بعد إعادة تجديد الثقة فيه كوزير أول مشرف على الحكومة الثالثة أو ما يعرف بـ"حكومة العهدة الرابعة"، بأنه مناضل قديم في الحزب العتيد وأن تواجده اليوم في منصب وزير أول هو دعم للحزب ولتمثيله في السلطة، أما الرسالة الثالثة التي يريد سعداني توجيها لأشد خصومه في الوقت الراهن فهي لوزير الدولة مستشار لدى رئاسة الجمهورية، عبد العزيز بلخادم فتتمثل في محاولة إقحام هذا الأخير في ساحة الصراع العلني وخلق أزمة سياسية له من خلال الترويج لوجود دعم من داخل الرئاسة للأطراف التي تريد الإطاحة به من منصبه ويقصد بهذه التهم جناح"القيادة الموحدة" التي تضم 21 عضو من الأعضاء المناوئين لسياسته، وهي القيادة التي تشكل غالبية القياديين المحسوبين على بلخادم.
وفي تعقيب له على الموضوع والأهداف التي يسعى من خلالها الأمين العام من خلال تنظيم هذا اللقاء بينه وبين نواب الحزب، قال عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الأفالان السعيد بوحجة في تصريح له لـ"الرائد"، أنّ الإجراء عادي ولا يحتاج إلى التأويلات كما أن من حق القيادة الحالية للحزب أن تجتمع مع نواب الحزب وتوجيه جملة من الرسائل السياسية التي تمثل الحزب داخل قبة البرلمان، كما أشار المتحدث في السياق ذاته إلى أن الاستحقاقات القادمة بالنسبة لأعضاء المجلس الشعبي الوطني والذي يمثل نواب الحزب العتيد الغالبية فيه تدفع القائمين على الحزب إلى الحرص على تقديم دور فعال فيه وتوجيه الرسالة السياسية التي ترافع لها قيادة الأفالان.
ولم ينفي المتحدث أن يكون هناك توجيهات خاصة سيوجهها الأمين العام للحزب لهؤلاء خلال اللقاء والتي تخص برنامج عمل الحكومة الجديدة وكذا الاستماع لمختلف الانشغالات التي تتعلق بمقترحاتهم بخصوص مسودة الدستور التي يتم دراستها الآن على مستوى الحزب من خلال اللجنة التقنية الخاصة التي كلفت بهذا الموضوع.
خولة بوشويشي