الوطن
"لم نتلق أي معونة في مهمتنا من الجزائر"
حفتر في أول ظهور إعلامي منذ دخول ليبيا في فوضى أمنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 ماي 2014
فند أمس اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي في اول ظهور اعلامي له تلقيه دعما من الدولة الجزائرية في مهمته التي زجت بالبلاد في اتون فوضى لا نهاية لها، مبينا أن عدوهم الوحيد إلى جانب مصر هم الاخوان المسلمين، ما يعني أن الاطراف الدولية وعلى رأسهم واشنطن الداعمة للسيسي في مصر هي من تدعم حفتر.
وذكر اللواء حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي، أن الهدف من عملية الكرامة، التي تشنها قواته تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين، متوعدا بتقديم كبار مسئولي المؤتمر الوطني العام البرلمان، والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة في حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة.
وأضاف حفتر في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن الإخوان المسلمين في ليبيا قد شكلوا جماعات كبيرة جدا من الإسلاميين المتطرفين، ومنحوهم جوازات سفر ليبية، مؤكدا أن دول الجوار الجغرافي لليبيا، وهي مصر والجزائر وتونس، شكت من هذا الانفلات الأمني، بالإضافة إلى عمليات تهريب الأسلحة وتنقل المجرمين.
وأشار إلى أنه لم يتلق أي معونة من أي دولة سواء كانت مصر أو الجزائر، ويعتمدون على أنفسهم فقط، لافتا إلى أن الجنود الذين يقومون بهذا العمل لم يتلقوا رواتبهم منذ أربعة شهور، وانقطعت مرتباتهم وكل شيء والسلاح موجود بالفعل، والباقي كله الاعتماد على النفس أيضا.
ولفت حفتر إلى أن القاسم المشترك بين ما يجري في مصر وليبيا أن الخصم واحد، ألا وهو الإخوان، قائلا "وبصفتي عربيا، أولا لا نريد هذه الحواجز التي يضعونها هم، ثانيا من يعمل على خراب مصر لا يسعد الليبيين، والليبيون كلهم يعرفون مصر والروابط العزيزة التي تجمع بيننا".
ونوه إلى أنه يتمتع بتأييد قطاعات كبيرة في الجيش الليبي، لافتا إلى أن الطريقة التي قاد المؤتمر الوطني البلاد، أدت إلى دخولها في نفق مظلم، قائلا: إن تطهير ليبيا من الظلاميين والتكفيريين واجب وطني، مشيرا إلى أنه كان يخطط منذ أكثر من عامين لبدء عملية الكرامة، التي تشنها قوات عسكرية موالية له، منذ يوم الجمعة الماضي، ضد مواقع الجماعات الإسلامية المسلحة في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وانتقلت، أول أمس، إلى العاصمة طرابلس، موضحا أنه تنقل ما بين عدة مدن ليبية على مدى هذين العامين، لتجهيز هذه القوات التي تدين له بالولاء.
محمد. ا