الوطن

بوتفليقة يستدعي اجتماع مجلس الوزراء اليوم

يعد الثاني منذ بداية عهدته الرئاسية الرابعة

 

  • المصادقة على"التوجيهات"والإفراج عن جملة من القوانين المعطلة في أجندة اللقاء

ذكرت مصادر مطلعة من الحكومة الحالية، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يكون قد استدعى أمس، أعضاء حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال الثالثة من أجل حضور أشغال اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد اليوم، ويعد الثاني له منذ توليه لرئاسة الجمهورية، حيث سيطلع الرئيس خلال الاجتماع على مخطط العمل الذي كلف الحكومة به في الاجتماع الأول والذي يراهن على ثمانية محاور كبرى ترافع لترقية رشاد الحكم من خلال مكافحة البيروقراطية، وتحسين الخدمة العمومية، عدد من الإجراءات التي تتعلق بوقاية الأموال العمومية من كل إهدار وتبذير ومكافحة الفساد، مرورا بمشروع التقسيم الإقليمي الجديد وبعض المشاريع التي أخذت طابع الإستعجالية ضمن ذات المخطط وعلى أسها التعجيل بتنصيب سلطة ضبط السمعي البصري وسلطة ضبط الصحافة المكتوبة، وكذا تسريع مسار الإصلاحات السياسية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشارت مصادر"الرائد"، أنّ الاجتماع سيتمحور أساسا في المصادقة على مخطط عمل الحكومة، والدفع بعدد من مشاريع القوانين إلى الواجهة  والتي ظلت معطلة منذ العهدة الرئاسية الثالثة، كالقانون الجديد للخدمة الوطنية، وكذا مشروع قانون يتعلق بالحالة المدنية، مخطط عمل الحكومة مشروع مرسوم رئاسي حول تدابير الأمن النووي مراسيم رئاسية وصفقات بالتراضي في قطاعات عدة كالمحروقات، السكن والرياضة.

 بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى التي تضمها أجندة الاجتماع الذي سيكون فرصة للمصادقة على"التوجيهات" السابقة التي وجهها الرئيس للحكومة الجديدة في أول اجتماع لمجلس الوزراء جمعه بهم منذ أسابيع، بعد أن يقدم الوزراء المشكلين للحكومة الحالية عرضا عن مخطط عملهم بعد أن تعذر عليهم فعل ذلك في الاجتماع الأول، بسبب ضيق الوقت بين تسلم الوزراء الجدد لمناصب عملهم من الوزراء السابقون وبين موعد الاجتماع الفارط الذي جاء مباشرة بعد تنصيب حكومة العهدة الرابعة، وهو الذي دفع بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستدعاء الحكومة اليوم.

هذا وسيتم إرسال مخطط عمل الحكومة ومجموعة من مشاريع القوانين في غضون الأيام القادمة أي قبل نهاية الشهر الجاري إلى غرفة البرلمان، من أجل مناقشتها والمصادقة عليها بعد أن يستمع نواب المجلس الشعبي الوطني لعرض من الوزير الأول بخصوص آلية عمل حكومته الثالثة، وهو أهم امتحان سيقوم به عبد المالك سلال منذ تجديد الثقة فيه من قبل الرئيس ليبقى المشرف الأول على جهاز الحكومة في بداية العهدة الرابعة له.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن