الوطن

اللجنة الوطنية لمهنيي الحليب تتوجه نحو اقتراح إستراتيجية جديدة لرفع إنتاج الحليب

ستشارك في إعدادها قطاعات وزارية أخرى بالإضافة للفلاحة

 

 

كشف رئيس اللجنة الوطنية لمهنيي الحليب محمود بن شكر عن الشروع في إعداد إستراتيجية تمكن من رفع إنتاج البلاد من الحليب واللحوم الطازجة وتضع أرضية لإنتاج الأعلاف وهي المهمة التي تضطلع بها الوزارات الوصية رفقة شركائها في القطاع.

وأوضح بن شكر، أنه يتوجب الانطلاق السنة الجارية في وضع أسس تطبيق هذه الإستراتيجية للتمكن من بلوغ الأهداف المسطرة على مدى الـ7 سنوات المقبلة وترتكز الإستراتيجية التي سطرتها اللجنة على إنتاج غذاء المواشي محليا وتوفير المساحات الكافية والمياه لزراعة الأعلاف في المناطق الصحراوية حيث يرى بن شكر أن "فاتورة استيراد الأبقار والأعلاف تعادل فاتورة استيراد غبرة الحليب"، ويرى المتحدث أن إنتاج الأعلاف محليا سيقوي الحوكمة الوطنية في حال حدوث تقلبات في السوق الدولية ويضمن تزويد السوق بالأعلاف والحليب واللحوم في حال حدوث أي طارئ على المستوى الدولي.

ويؤكد المتحدث، أن تجسيد هذه الإستراتيجية لا يمكن أن يتم إلا عن طريق توفير المياه وضمان السقي اليومي للأعلاف ولهذا اعتبر دراسة سبل عدم تبذير المياه وكذا التحكم في طرق السقي الاقتصادية من أولويات هذه الإستراتيجية، ودعا بن شكر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى تسهيل مهمة الفلاحين والمستثمرين بالجنوب والهضاب العليا الراغبين في دخول هذا المجال من الناحية الإدارية خصوصا لتمكينهم من الانطلاق في مشاريع ترفع من نسبة إنتاج الأعلاف محليا، وأضاف أنّه "توجد رغبة كبيرة عند المستثمرين لدخول المجال بعد نجاح التجارب النموذجية التي تم انجازها بدائرة المنيعة في ولاية غرداية وفي ولاية ادرار أين حقق إنتاج الذرة من 70 إلى 80 قنطارا في الهكتار الواحد الذي تم تحويله إلى أعلاف وتم حفظه باستعمال الضغط حيث تزن كل حصة 10 قناطير، وتوقع أن يتم مستقبلا رفع الإنتاج من الأنواع الأخرى من 30 حتى 35 طنا أي ما يعادل 300 إلى 350 قنطار في الهكتار الواحد. وبالمقابل تقدر احتياجات البقرة الحلوب التي تمنح يوميا 20 لترا من الحليب بحوالي 25 كغ وهو ما يمكن من تزويد 3 بقرات حلوب خلال السنة، وأوضح المتحدث أن هذا الهدف يمكن تحقيقه خلال 7 إلى 10 سنوات إذا تم تخصيص 10 آلاف هكتار سنويا لزراعة الأعلاف موزعة عبر الولايات خصوصا وأن تزويد السوق الوطني يرتكز على العلف المركب المستورد فقط، ويرى المتحدث أن هذه العملية ستوفر قرابة نصف مليار دولار(500 مليون دولار) من فاتورة الاستيراد حيث أن البقرة الواحدة تمنح ما يزيد عن 300 كغ من اللحوم وهو ما يعادل 130 ألف طن من اللحوم.

 

خولة.ب

من نفس القسم الوطن