الوطن

خالد نزار يرفض المشاركة في مشاورات"الدستور التوافقي"

تجسيدا لخيار رفض دعم"العهدة الرابعة"

 

 

أكد مصدر من محيط وزير الدفاع الأسبق اللواء المتقاعد خالد نزار، أن هذا الأخير يتوجه نحو رفض المشاركة في مشاورات السلطة التي يقودها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، بخصوص"الدستور التوافقي"، حيث سيكتفي هذا الأخير بالردّ على الدعوة والرسالة التي وجهها له أويحيى وتوضيح أسباب رفض الدخول في المشاورات مع السلطة من جديد.

 

وبحسب ما أوضحته مصادر"الرائد"، فإن الأسباب تتعلق أولا بتجسيد خيار رفض اللواء لترشح الرئيس لعهدة رئاسية رابعة، كما تتعلق أيضا بمسألة أن هذا الأخير قد سبق له وأن شارك في المشاورات التي قادها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح في 2011 وقدم جملة من المقترحات حول الدستور الجديد لكن وبعد إطلاع هذا الأخير على الموسدة الحالية التي تسلمها لم يجد فيها أي مقترح من المقترحات التي تقدم بها اللواء المتقاعد خالد نزار، وتكون هذه الخطوة التي قرأها هذا الأخير على أن السلطة ماضية نحو إقرار دستور وفق متطلبات المرحلة والمشروع الذي ترافع له سيكون بعيدا عن المحاور والتصورات التي ستقدمها القوى الوطنية التي اختارت السلطة أو توجه لها الدعوة من أجل المشاركة في التصورات التي سيحملها الدستور المقبل، الذي قال رئيس الجمهورية عقب تعيين المشرف على مشاوراته الجديدة أحمد أويحيى بأنه يريده دستورا توافقيا، حيث ترمي إلى تعزيز الفصل بين السلطات ودور البرلمان، وتوطيد استقلالية القضاء، وتأكيد مكانة المعارضة وحقوقها وتقوية ضمانات حقوق المواطنين وحرياتهم، من ثمة، وانطلاقا من تمسكي بفضائل الديمقراطية التشاركية، ورغبة مني في تدعيم وفاقنا الوطني، وهي المحاور التي دفعت به إلى إعادة فتح ورشة التحضير لمراجعة توافقية للدستور ودعا على هذا الأساس القوى السياسية  وأبرز ممثلي المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، إلى المشاركة في هذا المسعى.

 

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن