الوطن

الأمن يجهض وقفة البطالين بورقلة للمرة الثانية على التوالي

حاولوا نقل انشغالهم لمدير وكالة التشغيل الذي ناب عن وزير العمل

 

 

أجهضت قوات الأمن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الشباب البطال بولاية ورقلة، والتي كانت تزامنا مع الزيارة التي كانت مرتقبة لوزير العمل للولاية والذي ناب عنه مدير الوكالة الوطنية للتشغيل محمد شعلال، أين عمدت الشرطة على تفريق المحتجين، في الساعات الأولى من تجمعهم، بعد تطويقها المكان، مانعة إياهم من المرور إلى مقر الولاية كما كان مقررا.

وأوضح المنسق الوطني السابق للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، الطاهر بلعباس، في حديثه مع "الرائد" أن قوات الأمن قد تدخلت لتفريقهم منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، مستعملة قوات مكافحة الشغب، وأقدمت على غلق الطرق الرئيسية في الولاية، والتي كانت مقررة من وسط المدينة إلى غاية مقر الولاية، للقاء وزير العمل والتشغيل محمد الغازي، الذي ألغى زيارته للولاية وناب عنه مدير الوكالة الوطنية للتشغيل محمد شعلال، الذي ورغم محاولات الشباب المحتج لنقل انشغالاتهم له، إلا أن قوات الأمن سارعت لتفريقهم وقمع احتجاجهم، من غير تسجيل أي اعتقالات في صفوف المحتجين القادمين من مختلف الولايات الجنوبية للمطالبة بحقهم في الشغل.

وندد طاهر بلعباس، بالسياسة "الحديدية" التي تتبناها السلطة إزاء احتجاجات الشباب البطال، ورفضها للحوار الجاد مع هذه الشريحة التي تطالب بحقها في العمل لا أكثر، وأنهم رفضوا أي صدامات مع الأمن وفضّلوا الانسحاب، تفاديا ووقوفا في وجه سياسة العصا الغليظة التي لا تزال تلاحق شريحة البطالين من طرف السلطة، التي تعمد إلى إجهاض احتجاجاتهم في كل مرة، مع نسب لهم جنح ثقيلة سيما ما تعلق بأعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، موضحا أنهم سينظمون اجتماعا هذا اليوم لدراسة نتائج احتجاج أمس، ودراسة تاريخ وسبل الاحتجاج القادم.

منى. ب

من نفس القسم الوطن