الوطن

لعمامرة يعتبر أشغال اللجنة الثنائية المالية خارطة طريق للعلاقات المستقبلية بين البلدين

أجّل الزيارة التي كانت ستقوده إلى النيجر

 

اعتبر رمطان لعمامرة، أنّ أشغال القمّة الثالثة للجنة الثنائية الإستراتيجية "الجزائرية-المالية"، حول شمال مالي وأشغال الاجتماع الوزاري لبلدان الساحل، فرصة هامة لبناء وتعزيز العلاقات المستقبلية بين البلدين، كما أشار في افتتاح القمّة إلى أنّ هذا اللقاء سيتمحور حول خارطة طريق تأخذ بالحسبان جميع التطورات التي حصلت منذ جانفي الأخير بمالي والتي ترسي مخطط العمل المشترك للبلدين من أجل مستقبل واضح المعالم.

وكان لعمامرة الذي شارك في القمة الثالثة بين البلدين قد أجل زيارته التي كانت ستقوده في الساعات السابقة لدولة النيجر من أجل لقاء رئيسها ونظيره بسبب ارتباطات خاصة بمسؤولي البلدين، حيث من المرتقب أن تعقد سلسلة المشاورات والمحادثات بين مسؤولي الدولة الجزائرية ونظيرتها النيجرية في قادم الساعات، بعد اتفاق مشترك بين الطرفين، ويقود وزير الشؤون الخارجية الجزائري منذ أيام سلسلة من المشاورات التي تدخل ضمن جولة لبلدان الساحل تندرج في إطار عقد المشاورات والاتصالات الدائمة مع هذه البلدان المجاورة للجزائر، بينما شكل اللقاء الذي جمعه برئيس دولة مالي إبراهيم بوبكر كايتا في الساعات الـ 48 الماضية، "عمق"، العلاقات التي تربط الجزائر بمالي وأنها علاقات "عميقة ولن تتأثر تحت أي ظرف من الظروف" مضيفا أن الجزائر"كانت دائما حريصة على إعادة تشكيل نسيج متشتت بمالي"، وصرح كايتا للصحافة عقب الاستقبال الذي خص به وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن "العلاقات القائمة بين مالي والجزائر عميقة ولن تتأثر تحت أي ظرف من الظروف فهناك علاقات أخوة وثقة متجذرة بين البلدين"، وأضاف أن الجزائر كانت دائما تبدي "اهتماما" بالوضع في مالي مبرزا الدور الذي تلعبه لإعادة تشكيل "نسيج مالي منهك ومتشتت".

وتعتبر أشغال الدورة الـ3 للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي خارطة طريق تأخذ بالحسبان جميع التطورات التي حصلت منذ جانفي الأخير بمالي والتي ترسي مخطط العمل المشترك للبلدين من اجل مستقبل "طموح وواضح المعالم"، بحسب ما أشار له لعمامرة، من جانبه حيا رئيس الدبلوماسية المالية الالتزام المتجدد للجزائر مع مالي حتى يتمكن من التقدم والعودة إلى دوره ومكانته، وتأتي هذه الدورة كتكملة لأشغال ونتائج الدورة الثانية للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال-مالي التي جرت في أفريل الفارط بالجزائر وتوجت من خلال أشغالها ببيان مشترك طلبت فيه مالي من الجزائر مواصلة مساعيها الحميدة من أجل توفير الشروط التي تسمح بالشروع في أحسن الظروف في حوار شامل بين الماليين كما يأمله الماليون والمجتمع الدولي.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن